أوقفت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لبلفاع، اليوم، شخصا في الأربعينيات من العمر، بعد أن ضبطه مواطنون متلبسا بهتك عرض طفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، في دوار "تن منصور"، التابع للجماعة الترابية إنشادن، ضواحي اشتوكة آيت باها، وفق ما أوردته رئيسة جمعية صوت الطفل بأكادير، فاطمة عريف، المؤازرة للقاصر، ضمن تواصل مع هسبريس. وكان والد طفلة أخرى، يبلغ عمرها 7 سنوات قد وجّه شكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، سرد خلالها تفاصيل تعرّض ابنته للتغرير وهتك العرض من طرف شخص مجهول، قبل أن يعترف الموقوف أثناء استنطاقه بالوقوف وراء ذلك. وعن تفاصيل الواقعة، أورد أب الطفلة في شكايته أن "ابنتي المزدادة في سنة 2011، كانت متوجهة صوب محلي التجاري من أجل تسلم مفاتيح البيت، وبمجرد اقترابها، صادفت شخصا على متن دراجة هوائية، أوهمها بأنه سيدلها على مكان تواجدي، وبعد رفضها، استعمل العنف في حقها، وجرّها بالقوة صوب منطقة خالية من المارة، وباشر أعمال هتك عرضها، دون شفقة ولا رحمة، وبعد ذلك فر تاركا إياها في الخلاء". وأضاف والد الطفلة القاصر أنه "بعد وصول ابنتي للمنزل، تبيّن لي إصابتها على مستوى جبهتها، ناهيك عن اتساخ ملابسها، وتذمر نفسيتها، حيث أُصيبت بهلع وخوف دائمين، من خلال الاسترسال في البكاء، وفقدانها لذة النوم، بل فرضت علينا تشغيل الإنارة طيلة الليل، وبمجرد إطفائها، تنتابها نوبات هستيرية". واسترسل المشتكي أنه عمد إلى عرض ابنته على طبيب مختص، واستصدر شهادة طبية، قبل أن يلتجئ إلى مصالح الدرك الملكي ببلفاع، الذين "أدليت لهم بشهادة طبية وملابس ابنتي، وتم الاستماع إلي في محضر رسمي". وعلاقة بالموضوع، اعتبرت فاطمة عريف، رئيسة جمعية صوت الطفل، أن تنامي ظاهرة هتك عرص القاصرين بمناطق عدة بسوس، تستوجب يقظة على جميع المستويات، "كما على الهيئات المهتمة بالطفولة، تكثيف الحملات التوعوية في صفوف التلميذات والتلاميذ وأسرهم، بغية حماية فلذات أكبادنا من السلوكات الشاذة لهذه الوحوش الآدمية".