أدت التساقطات المطرية، التي شهدتها جماعة آيت اعميرة، إلى إلحاق أضرار بليغة بشبكة الصرف الصحي، حيث هوت إحدى غرف تجميع المياه العادمة وسط زقاق ضيق بدوار احمر، مما عطّل هذه الخدمة بالبيوت، وأضحى الوضع يُهدد المباني بالانهيار، خصوصا أن هناك حفرا قديمة لتصريف المياه توجد على طول جنبات المنازل. وكانت السلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية والمجلس الجماعي قد حلّت بمكان الحادث، حيث استُعملت مضخات وشاحنات بصهاريج من أجل إفراغ "الحفرة" الكبيرة، التي خلفها انهيار غرفة تجميع المياه وسط الدوار، في انتظار إعادة ربط المنازل بالشبكة. وفي تصريح لهسبريس، حمّل علي البرهيشي، رئيس جماعة آيت اعميرة، المسؤولية لرئيس المجلس الجماعي السابق، الذي "سمح في سنة 2009 بربط منازل الساكنة بالشبكة، دون إنجاز الدراسات التقنية الضرورية، في الوقت الذي كان المشروع مخصصا لتصريف مياه الأمطار". وأضاف المسؤول الجماعي أن الجماعة "تعيش ضغطا كبيرا خلال هذه الفترة المطيرة من أجل إفراغ البرك المائية المشكّلة بعدد من الأحياء والدواوير، في انتظار المشروع المهيكل المتعلق بشبكة الصرف الصحي ومياه الأمطار، الذي أُنجزت دراساته، لكنه لا يزال يواجه بعض الإكراهات، أولها غياب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب".