ذاق بعض سكان دوار الحلايبية المجاورين لحفرة الوادي الحار المكشوفة، مرارة الغرق بمياه الأمطار الممزوجة بمياه الفضلات البشرية ، أثناء التساقطات المطرية الأخيرة ، حيث كادت الأمطار أن تتسبب في إغراق العشرات من المنازل، كما حدث في السنة الماضية! وقد عاشت مجموعة من الأسر بدوار الحلايبية حالة كبيرة من الرعب ، وهي تنقل أثاث بيوتها من حجرة لأخرى ، بعد أن ارتفع منسوب حفرة الوادي الحار وتسرب إلى المنازل المجاورة : كديور السعيدي والمزابي وكساب وغيرها.. كما تحولت المسالك المحاذية إلى «بحيرات» في غياب بالوعات قادرة على تصريف مياه الأمطار ومخلفات الإنسان الطبيعية ،التي تؤثث فضاءات دوار الحلايبية الغارق في الإهمال والنسيان ، أمام صمت مريب للجهات المعنية التي تكتفي فقط بزيارة المنطقة عندما يحين موعد الانتخابات! وحسب مصادر مطلعة ، فإن السلطات الإقليمية ، وعقب فيضان حفرة الوادي الحار لدوار الحلايبية ، قبل يومين من عيد الأضحى ، عقدت اجتماعا مع ممثلي ليدك والوقاية المدنية والسلطة المحلية بهدف العمل على« تجنيب المنطقة، من غرق محتمل في موسم الأمطار الجاري، وتكثيف الجهود من أجل الحد من زحف المياه الآسنة التي تتسرب من الحفرة المذكورة». هذا وقد بوشرت أشغال تجفيف حفرة الوادي الحار ، باستعمال مضختين لتصريف المياه ومعدات أخرى . وقد أكد المتضررون على استعجالية وضع حد لحفرة الوادي الحار المكشوفة والقيام بربط المنطقة بشبكة الصرف الصحي، كما صبوا جام غضبهم على جماعة المجاطية ،«التي لا تهتم بمشاكل المنطقة» ، مطالبين «بأن تتحمل مسؤولياتها في إنقاذ السكان من خطر حفرة الوادي الحار التي تنذر بأسوأ العواقب على صحة القاطنين في حال تركها على حالها»!