لم تدم فرحة سكان دوار الحمادات بمجاطية مديونة كثيرا من انتهاء أشغال ربط دوارهم بشبكة الواد الحار، حتى انفجرت القنوات الخاصة بتصريف المياه العادمة وزحفت مياهها الكريهة حول عتبات بيوتهم إلى أن وصلت إلى محاذاة محيط مسجد المنطقة ؟ أما الحفرة التي أحدثت بمدخل الدوار بالقرب من المستوصف الصحي من أجل تجميع المياه العادمة فقد امتلأت عن آخرها وتسربت منها الروائح النتنة، فتسببت في «خنق» الأجواء، والتي وصل مداها إلى غاية المستوصف الصحي! وأرجعت عدة مصادر اختناق شبكة الواد الحار على الرغم من أنها مازالت في بداية اشتغالها، إلى ضيق قطر قنوات المياه، فضلا عن كون الحفرة التي اختيرت لتجميعها لاتمتص الفضلات السائلة، وهو الأمر الذي أدى إلى امتلاءها في زمن قياسي. وقد عبر سكان دوار الحمادات عن كامل تذمرهم من انفجار قنوات الصرف الصحي، حيث قاموا بإخبار شركة «ليدك»، والجماعة، والسلطة المحلية، هذه الأخيرة التي قامت بمراسلة السلطات الإقليمية في الموضوع، كان من نتائجها وعود وكلام للاظمئنان في انتظار الأجرأة؟ وقد عاب السكان على مسؤولي شركة «ليدك» الذين توجهوا إلى دوار الحمادات من اجل معرفة السبب في تدفق مياه الواد الحار إلى خارج قنواتها واجتياحها للأراضي المجاورة، تعليقهم على الموضوع الذي لم يكن في المستوى، حيث عبروا عن عجزهم في إصلاح المشكل، وصرحوا بأنه بإمكان المتضررين تقديم شكاواهم بمصالح أخرى ؟ وذلك ردا على احتجاجات السكان الذين حملوا مسؤولية فشل مشروع ربط منازلهم بقنوات التطهير، واختيارهم السيئ لمكان تواجد الحفرة المذكورة لاحتواء مياه الواد الحار، الذي غابت عنه الدراسة العلمية الكافية، وذلك للشركة، خصوصا وأنها أحدثث بجانب مستوصف صحي تحج إليه ساكنة مجموعة من الدواوير المجاورة كالحلايبية، ومرشيش، والحفار ي، وحيمود، وبلعربي، ومومنات، ومزاب . المنتخبون نالوا كذلك قسطا من الاحتجاج ارتباطا بهذا الموضوع، حيث انتقد السكان تخلف مستشارهم الجماعي عن الاهتمام بمشاكلهم، وتحديدا هذه المعضلة التي أصبح السكان يمسون ويصبحون على تفاصيلها، دون أن يظهر ممثلهم في مجلس جماعة المجاطية، وفي هذا الإطار اعتبر «رضوان الرجم» وهو فاعل جمعوي بالمنطقة أن « شركة «ليدك» التي فوتت مشروع ربط منازل دوار الحمادات لشركة اخرى وتحت إشرافها، لم تتعامل مع هذا المشروع بما يلزم من الحزم والجدية، رغم استخلاصها لواجباتها كاملة من السكان، سواء المتعلقة بالماء أوالربط بشبكة التطهير، إلا أن غياب حس التحلي بالمسؤولية المهنية هو الذي أدى إلى انفجار قنوات الواد الحار وامتلاء الحفرة، وتدفق مياهها بعد مرور فقط خمسة أشهر من بداية اشتغالها، مؤكدا على أن كارثة بيئية بدأت تلوح في الأفق بسبب تسرب مياه الواد الحار من الحفرة وغمرها لمحيطها مما يدعوالى جلب شاحنات صهريجية لضخ هذه المياه والتخلص منها في مزبلة مديونة المجاورة»؟