عقدت سلطات نيويورك مؤتمرا صحفيا لطمأنة السكان بعد الطرود المفخخة التي أرسلت إلى مقر شبكة "سي إن إن" الإخبارية ورموز ديمقراطية. وشارك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم مساء الخميس عمدة نيويورك، بيل دي بالاسيو، ورئيس الشرطة المحلية جيمس أونيل وممثلو مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) ووكالات الاستخبارات. وشدد المسؤولون أن سكان المدينة فى أمان وليس هناك من خطر يهددهم، رغم الطرود العشرة المشبوهة التي تم إرسالها ويتم التحقيق فيها "على مستوى وطني". ورفض المسؤولون تحديد ما إذا كانت الطرود التي ارسلت إلى شخصيات مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والملياردير المهتم بالاعمال الخيرية جورج سوروس، تحتوي على متفجرات خطيرة ام كان هدفها التخويف فحسب. واعتبر أونيل أن هذه المواد "قابلة لأن تكون متفجرات" وبغض النظر عن غرضها، فإن الشرطة تتعامل معها على انها مواد متفجرة نشطة. من ناحيته استبعد مسؤول (إف بي أي) عن القضية، ويليام سويني أن تكون مادة بيضاء عثر عليها في الطرد الذي أرسل لمقر "سي إن إن" الأربعاء تندرج "ضمن الأسلحة البيولوجية"، رغم استمرار الفحوصات. وكانت آخر طرود مشبوهة قد ارسلت الخميس إلى نائب الرئيس الامريكي السابق جو بايدن ومطعم الممثل روبرت دي نيرو، المعروف بمعارضته لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء المؤتمر الصحفي الخاص بسلطات نيويورك قبل قيام شرطة المدينة بإخلاء بشكل جزئي مركز "تايم وارنر" التجاري الذي يوجد في نفس المبنى الذي يضم مقر شبكة "سي إن إن" الإخبارية، للعثور على طردين مشبوهين. وعقب فحص الطردين أكدت الشرطة أنهما لا يمثلان أي خطورة. وجاء هذا مساء الخميس بعدما تم إرسال الاربعاء طرد مفخخ إلى مقر "سي إن إن" موجها بالتحديد للمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه)، جون برينان، المسؤول بالشبكة الاخبارية، ما استدعى إخلاء المقر.