على هامش الأيام الثقافية المغربية بالشيلي، تمت برمجة سلسلة من المحاضرات للتعريف بمركز محمد السادس لحوار الحضارات، يلقيها عبد الله بيضود، مستشار ديبلوماسي بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مجموعة من الجامعات الشيلية بمدن مختلفة. وتهدف المحاضرات تضمين خطاب المركز المغربي المفعم بقيم التعايش بين الحضارات والأديان مفاهيم عملية للحوار بين الحضارات تنبذ العنف والتطرف، وتشجع التبادل الثقافي وتجويد البحث وإرساء سبل التثاقف الإيجابي. وأكد بيضود أن المركز، حينما يطرق باب الجامعات في بلد معروف بتشبثه بمجال الثقافة ومشهود له باحتضان أحسن جامعات أمريكا اللاتينية، ينفتح على النخبة وروافد المستقبل لتفعيل برنامج شراكة متميز حتى يصبح كما أراد له ملك البلاد منارة لإشعاع فكر السلم والسلام وأداة لتفعيل حوار حقيقي بين كل الحضارات دون أي إقصاء أو تبخيس، وأيضا نافذة على مغرب اليوم وتراثه الحضاري المتميز وتاريخه العريق. المركز أرسى دعائمه بالشيلي الملك محمد السادس، يقول المحاضر، "في خطوة ذات بعد وحس استراتيجي متميز بالنظر إلى تواتر تيارات فكرية تكرس نظرية صراع الحضارات وتحاول مأسسة نظام جديد ينكر إلى حد بعيد إسهام الحضارات الأخرى في نهضة الحضارة الحديثة".