احتضنت إقامة كنزة الغالي، سفيرة المغرب في سانتياغو فعاليات ثقافية وفنية في إطار "ليلة مع الفن"، كحدث اجتماعي بنكهة مغربية، نظم بمبادرة من المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو وسفارة المملكة المغربية بالشيلي بتعاون مع المجلس الوطني الشيلي لحماية الأشخاص المسنين. وهكذا استقبلت حدائق الإقامة المغربية، التي تحولت إلى معرض فني حقيقي ل 216 لوحة شيلية كلاسيكية ومعاصرة خصص ريعها للمجلس الوطني الشيلي لحماية الأشخاص المسنين، مئات الضيوف الذين لبوا جميعا نداء الدعوة إلى التطوع والتضامن الاجتماعي. و حضر هذه الأمسية المتميزة، التي تخللها حفل غنائي قدمه موسيقيون من الأوبرا الوطنية الشيلية، وزير الدفاع الشيلي، خوسي أنطونيو غوميز، وكبار مسؤولي الإدارة المدنية والعسكرية، ودبلوماسيون معتمدون لدى الشيلي وسياسيون، وبرلمانيون، وأعضاء مجلس الشيوخ وأكاديميون. واستمتع الحاضرون، وهم يتذوقون نكهات المطبخ المغربي، بروائع كلاسيكيات الأوبرا التي شنفت بها أسماعهم مارسيلا غونزاليس و كلاوديو فرنانديث، اللذان أديا إحدى أشهر المقطوعات الكلاسيكية في تاريخ الموسيقى لمؤلفين كبار أمثال فيردي و روسيني و موزارت. وفي كلمة لها بالمناسبة، أعربت خيمينا زانارتو دي روبلز، رئيسة المجلس الوطني الشيلي لحماية الأشخاص المسنين، عن امتنانها للسفارة المغربية على هذه المبادرة الرامية لفتح فضاءات ثقافية وجمع التبرعات لدعم أعمال هذه المؤسسة الخيرية لرعاية الأشخاص المسنين في وضعية هشاشة. وبعد أن ذكرت بأن بلادها تشهد ارتفاعا مهما في نسبة الشيخوخة في أوساط سكانها، أشادت المسؤولة الشيلية بالزخم الهائل للتضامن الذي يبرهن عليه كل سنة ضيوف "ليلة مع الفن"، الحدث الذي أضحى لا محيد عنه، والذي ينظم للمرة الأولى من قبل سفارة المملكة في سانتياغو والمركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات في كوكيمبو. ومن جانبها، نوهت سفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، بهذه المبادرة التي يدعمها المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو، كواجهة لتعزيز إشعاع الثقافة المغربية داخل المجتمع الشيلي. وأضافت الدبلوماسية المغربية أن هذه الأمسية الفنية تشكل مناسبة مثالية للتعريف بغنى وثراء الثقافة المغربية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة هي واحدة من الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المركز في الشيلي على مستويات متنوعة في المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والدبلوماسية والأدبية.