بات مركز محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو يتمتع بوضع جديد، هو الأول من نوعه الذي يمنح لمركز في أمريكا اللاتينية، وذلك عقب التوقيع يوم الخميس، بسانتياغو، على اتفاق ثنائي بين المغرب والشيلي يؤسس لدور ريادي لهذا الفضاء المتميز للثقافة المغربية في البلد الأمريكي اللاتيني. وبفضل هذا الاتفاق الثنائي، أضحى هذا المركز الثقافي، الذي بات جزء لا يتجزأ من سفارة المغرب في الشيلي، يتوفر على إطار وعلى دور وأهداف واضحة. وبموجب هذا الاتفاق، الذي وقعته كنزة الغالي، سفيرة المغرب في الشيلي، ونائب وزير الخارجية، إدغاردو ريفيروس مارين، يعمل المركز على نشر الثقافة المغربية في الشيلي، من خلال تعزيز التبادل الثقافي مع مختلف الهيئات والمؤسسات الثقافية، وإشاعة قيم السلام والإنسانية الكونية والقيم الحضارية. كما يعمل المركز على تنظيم أنشطة ثقافية وتظاهرات فنية، مثل فن الخط العربي والأدب وتعليم اللغة العربية ولغات أخرى والموسيقى والورشات السينمائية والمسرح، فضلا عن ترجمة ونشر الأعمال الأدبية وتنظيم المؤتمرات واللقاءات الثقافية. ومن خلال هذه الاتفاقية، يلتزم المغرب أيضا بتيسير إنشاء مركز ثقافي شيلي في المغرب، وذلك في إطار مبدأ المعاملة بالمثل. وتميز حفل توقيع هذا الاتفاق بحضور وفد مشترك بين الوزارات مغربي، عمل من أجل إبرام هذا الاتفاق إلى جانب مصالح سفارة المملكة في الشيلي، ضم السيدة مريم طالب والسادة عبد الله بيضوض، وفلوس عمراني، وهاني عبدالكريم، وأحمد آيت بلعيد. وقد نجح هذا المركز الثقافي، منذ إنشائه سنة 2007، من بناء جسور بين الثقافتين والحضارتين المغربية والشيلية. ويلعب المركز، الذي يقع في أعلى هضبة تطل على مدينة كوكيمبو الشيلية الهادئة على بعد 471 من العاصمة سانتياغو، دورا أساسيا في تحقيق التقارب بين مختلف الشعوب والإثنيات والأديان والثقافات. وتهدف مختلف مبادرات المركز إلى تقريب الشيليين من الثقافة والحضارة المغربيتين، ومد جسور التواصل والتبادل الثقافي، وتعزيز الروابط بين البلدين. ونظم المركز، منذ إحداثه، العديد من الأنشطة الثقافية، لاسيما المعارض والموائد المستديرة والمؤتمرات، بمشاركة باحثين بارزين مغاربة وأجانب في مختلف المجالات.