يقول المعالج الروحاني المصري سيد عطية إنه لا يحتاج إلا للقرآن الكريم لعلاج المترددين عليه الذين يشكون من مجموعة كبيرة مختلفة من العلل والمشاكل. ويضيف عطية (41 عاماً) أنه يستطيع إخراج الجان من جسم الإنسان وتحريك الأشياء دون أن يلمسها بل وإشعال النار بغير سبب واضح مُستخدما مهارات علمها له والده. ويتردد كثير من المصريين والعرب من جنسيات أخرى على منزل عطية بالقاهرة ليتلقوا ما يصفه بأنه علاج روحاني بالقرآن الكريم. وذهبت مصرية تدعى أم محمد إلى عطية بعد أن اقتنعت بأن عفريتاً من الجن يتملكها. ووقفت أم محمد أمام عطية فراح يتلو آيات قرآنية وأدعية عليها إلى أن سقطت على الأرض ثم تحدث إلى ما قال إنه جني يتلبس المرأة طالباً منه الخروج. وذكرت أم محمد أنها - شأنها شأن المترددين الآخرين على عطية - حاولت التماس العلاج بالطب على مدى عدة سنوات. وقالت أم محمد "رحت لدكاترة (زرت أطباء) كثير ودكاترة نفسيين كثير واتعالجت نفسي (علاج نفسي). قعدت حوالي سنتين أعالج نفسياً. أنا تزوجت كم مرة وفي كل مرة ما تنجحش الجوازة (لا تنجح الزيجة). بس اللي كنت باشوفه (أراه) في أول رجل هو اللي باشوفه في ثاني رجل. يعني في الأول يكون حلو مثلاً.. مش حلو شكلاً طبعاً.. أي حاجة يعني.. بعد كده بأحس أنه حد مختلف.. تحس أنه وحش (سيء) جداً. بأحس أن طبعه وحش جداً. الحياة بتختلف معي 360 درجة". وذكر عطية أن القرآن الكريم هو وسيلته الوحيدة للعلاج لكنه يستخدم بعض المعارف الأخرى التي تلقاها عن والده لتحديد تفاصيل الحالة. وقال "أنا ما بأضرش حد (لا أضر أحداً). فأنا عمري ما ألقب على نفسي أن أنا ساحر. أنا بألقب نفسي أن أنا رجل أعالج بالقرآن الكريم وفوق.. أو تحت القرآن الكريم.. لان القرآن لا يعلوه علم.. آني دارس علم الفلك. لأن علم الفلك يساعدني في فك أسحار كثير لأني أحدد الحالة إتعملت إمتى. ودارس ضرب رمل ودارس علم أوفاك فأعرف ازاي أتعامل مع الحالة". واكتسب عطية شهرة واسعة النطاق في مصر وخارجها وكتبت عنه العديد من الصحف في مصر. وذكر محمد إبراهيم مسؤول المبيعات المصري الذي يعمل ويقيم في الكويت أنه جاء إلى مصر في زيارة خاصة لعرض مشكلته على عطية بعد أن فشل الأطباء في تشخيص حالته المرضية وعلاجه منها. وقال إبراهيم إن "الحاجات دي الأول قبل أي حاجة مش مؤمن.. بس يعني.. مش مؤمن بالحاجات دي. رحت للدكاترة.. رحت الطريق الطبيعي. بعد ما رحت الطريق الطبيعي مفيش أي فائدة فالناس قالت لي الشيخ سيد ده معالج روحاني وعن تجربة". وينفي عطية عن نفسه كل شبهة دجل أو شعوذة ويؤكد أن العلاج الروحاني بالقرآن الكريم موثق بأحاديث النبي محمد. وقال "لا.. فيه معالجة بالقرآن ومن يقول إن القران لا يشفي فهو كاذب. إن كان القرآن لا يشفي.. فمن لا يشفيه القرآن لا شفاء له. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاء أمتي ما بين ثلاث.. لحسة عسل وكي نار وتداوي بالقرآن. أسرار الكون موجودة في القرآن.. الكون بالكامل. ولو حد دارس علم حرف يبتدي يعرف يعني أيه ألف لام راء.. ألف لام ميم.. يعني إيه كاف ياء هاء عين صاد.. يعني إيه حاء ميم عين سين قاف. الأسماء دي والأحرف دي لها قيمة كبيرة لكن العلم بتاعنا وليس علم الدجالين والنصابين.. أنا أتكلم على علمي أنا.. في نطاقي أنا.. دي أسرار". وسعى عطية لإثبات قدرته الخاصة فوقف يتمتم بآيات قرآنية بجوار طاولة صف عليها عدد من لزجاجات الفارغة فكانت الزجاجات تسقط إلى الأرض واحدة تلو الأخرى. كما أطفأ عطية أضواء المسكن الذي يستقبل فيه الناس وتلا مجموعة تعاويذ بصوت خافت إلى أن اشتعلت نار فجأة في إحدى الغرف وأضاءت المكان. ويؤكد عطية أنه لا يتقاضى أجراً ممن يعالجهم إلا بعد شفائهم ويترك لهم تحديد الأجر. كما ذكر أن أغلب المترددين عليه نساء يطلبن حلاً لمشاكل تتعلق بالعنوسة والعلاقات الزوجية. وثمة العديد من الظواهر الغريبة التي لا يعرف لها الإنسان تفسيراً أو منطقاً علمياً يبررها ولكن كثيراً من علماء الدين يرون أن العلاج الروحاني ضرب من السحر ويحرمون اللجوء إليه.