منعت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، إدخال كافة أشكال الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (التجاري)؛ ومن ضمنه الوقود الممول من قطر والمخصص للتخفيف من أزمة الكهرباء. وقال مصدر أمني فلسطيني، رفض الكشف عن هويته: " إسرائيل منعت اليوم دخول كافة أشكال الوقود والمحروقات، ومن بينه الوقود القطري، إلى قطاع غزة". ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ الوقود القطري الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، بالدخول إلى قطاع غزة عبر المعبر التجاري المذكور. ومساء الجمعة الماضية، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بوقف إمدادات نقل الوقود إلى قطاع غزة، عقب مواجهات، خلّفت عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين، قرب الحدود الشرقية للقطاع. ونقلت وسائل إعلام عبرية آنذاك من بينها قناة "كان" (رسمية)، أن ليبرمان، اتخذ القرار "بعد الأحداث العنيفة من المواجهات على حدود غزة". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 7 شهداء برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية للقطاع، فيما زعم الجيش أن جنوده قتلوا فلسطينيين أثناء محاولتهم زرع قنبلة قرب السياج الحدودي. وادّعى ليبرمان آنذاك، أنه لا يمكن لإسرائيل القبول بإدخال الوقود لغزة من جهة و"الأحداث الدامية ومحاولات الإضرار بالجنود" مستمرة من جهة أخرى، وفق تعبيره. واتهم الوزير الإسرائيلي، حماس، "بالتحريض على العنف" في الضفة الغربية من خلال ترحيبها بالهجمات الأخيرة ضد قوات الجيش والمستوطنين. وفي 4 أكتوبر الجاري، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "اتفاقا مع قطر وضع في الأسابيع الأخيرة، يتم من خلاله تمويل شراء الوقود لمحطة الكهرباء في غزة". والشهر الماضي، ذكرت قناة "كان"، إن إسرائيل أبرمت اتفاقا أوليا مع عدد من الدول المانحة، لتنفيذ مشاريع عاجلة في القطاع. ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عامًا، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 18- 20 ساعة يوميًا. ومنذ نهاية مارس الماضي، ينظم الفلسطينيون مسيرات سلمية عند حدود قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع. ويستخدم الجيش الإسرائيلي قوة مفرطة لمواجهة تلك المسيرات السلمية، ما أسفر عن استشهاد 105 فلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.