توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، أول أمس، عن العمل بسبب نفاد الوقود، حسبما أعلنت سلطة الطاقة في القطاع، متهمةً «إسرائيل» ومصر والسلطة الفلسطينية بمنع تزويدها بالوقود. وقال سلطة الطاقة التابعة لحكومة إسماعيل هنية في قطاع غزة المحاصر في بيان إنَّ «محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة توقفت عن العمل مساء اليوم (أول أمس) الأربعاء بسبب نفاذ الوقود»، موضحًا أنَّ «سبب التوقف هو نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها وتأجيل دخول الوقود القطري الذي تبرعت به قطر لغزة». ويعاني قطاع غزة أزمة وقود خانقة، أدت في الأشهر الأخيرة إلى توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ثلث مناطق القطاع لثماني عشرة ساعة يوميا. وقد قررت السلطات القطرية في مارس الماضي، إرسال سفينة وقود صناعي تكفي لتشغيل محطة كهرباء غزة لشهرين كاملين، لكن تعنت السلطات المصرية والكيان الصهيوني في تمرير الوقود تسبب في عدم وصوله إلى القطاع لحد الآن. وتعد سفينة المساعدات القطرية الأولى التي تحمل وقودا عربيا للفلسطينيين، منذ أن احتل الكيان الأراضي الفلسطينية، ويأمل الفلسطينيون أن تفتح هذه الخطوة الباب واسعا أمام وصول مزيد من الوقود العربي على شكل مساعدات، لحل أزمة الطاقة في الأراضي الفلسطينية. وحمل بيان سلطة الطاقة في القطاع المسؤولية عن إغلاق المحطة «للاحتلال الإسرائيلي والسلطات المصرية إضافة لسلطة رام الله (السلطة الفلسطينية) التي كان لها الدور الأساسي في عرقلة إدخال الوقود القطري عبر معبر رفح البري وإدخاله عبر معبر كرم أبو سالم ثم معبر العوجا وبالتالي إعطاء الاحتلال فرصة التحكم باحتياجات الشعب الفلسطيني وابتزازه سياسيا». وأكدت سلطة الطاقة في بيانها أن «مماطلة السلطات المصرية وعدم جديتها في الإيفاء بالوعود لإدخال الوقود إضافة للتعنت الإسرائيلي هي ما تحول دون وصول منحة الوقود القطري لغزة منذ شهرين». وأشارت سلطة الطاقة إلى معاناة وحرمان الشعب الفلسطيني في ظل أزمة الكهرباء، خاصة في مثل هذه الظروف الحرجة، مع دخول فصل الصيف وتضاعف الأحمال الكهربية، إضافةً لامتحانات الثانوية العام. وطالبت سلطة الطاقة الأطراف الفلسطينية المتباحثة في ملف المصالحة، إعطاء قضية كهرباء غزة أولوية أولى في بنود المصالحة، وحل هذه القضية فوريا وجذريا. كما طالب البيان «الشعب المصري الشقيق والحكومة القطرية بالضغط على السلطات المصرية لإدخال الوقود القطري عبر معبر رفح البري». وتوقفت هذه المحطة، الوحيدة لتوليد الكهرباء في القطاع والتي تؤمن ثلث الاستهلاك، عن العمل منتصف فبراير لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود الذي كان يتم تهريبه من مصر عبر الأنفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر.