تعيش ساكنة جماعة عين بلال حصارا بسبب نزول أمطار عاصفية تسببت في جرف عدة قناطر على مستوى الطريق الإقليمية رقم 3632، التي تربط جماعة عين بلال بجماعة دار الشافعي والطريق الإقليمية 3503 في اتجاه الطريق الوطنية رقم 9. وحسب مصادر من عين المكان، فإن فيضانات عدة وديان موسمية بالمنطقة، كواد "تمسدّاك" القادم من جماعة أولاد فريحة، مرورا بجماعة عين بلال، و"الواد المالح" بدوار المغارات وأولاد سي أحمد، وواد" لكديات" بأولاد سي امحمد بجماعة عين بلال، جرفت عدة قناطر على مستوى الطريق الإقليمية التي تعرف أشغال تهيئة منذ مدة. وأفادت مصادر هسبريس أن فيضانات الوديان ومحاصرة جماعة عين بلال من جميع الجهات استنفرت منتخبي المنطقة والسلطات المحلية والإقليمية وعناصر الدرك الملكي بمركز أولاد افريحة سد المسيرة، التي لا يزال بعضها يرابط بالمنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أنهلم تسجل أي خسائر في الأرواح، فيما تم تسجيل خسائر مادية على مستوى المنتوجات الفلاحية، وآلات ضخ المياه التي يعتمدها الفلاحون في سقي أشجار الرمان والزيتون والخضر، بالإضافة إلى عدم التحاق عدد من الموظفين والمستخدمين بمقر عملهم بسد المسيرة، خاصة التابعين للمعمل الكهربائي بسد المسيرة، والأمر ذاته بالنسبة إلى الحرفيين الذين يقصدون السوق الأسبوعي بأولاد بوزيري. جدير بالذكر أن عددا من سكان جماعتي عين بلال وأولاد وبعض الجمعويين ومرتادي الطريقين الإقليميتين 3632 و3505 عبّروا في تصريحات متطابقة لهسبريس عن امتعاضهم من بطء الأشغال وطريقة تدبيرها من أجل إعادة تهيئتها. وقد انتقلت هسبريس عدّة مرّات إلى مكتب المدير الإقليمي للتجهيز بسطات لأخذ تصريح له في الموضوع، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب عدم تواجده بالمكتب.. ورغم ترك رقم الهاتف لدى كتابته إلا أن التواصل لم يتم.