اجتاحت الحلويات المسرطنة المهربة من إسبانيا أو المستوردة من الصين محلات البقالة في الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء. ويبلغ سعر هذه الحلويات، التي تحول لون لسان الأطفال إلى الأزرق، نحو نصف درهم؛ في حين أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أنها تشكل خطرا على صحة المستهلكين الصغار. وقال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لهسبريس، إن هذه الحلويات الشهيرة باسم شخصية مصاص الدماء "دراكولا"، سبق للمسؤولين المغاربة أن أصدروا قرارا بحظر بيعها واستهلاكها قبل سنتين. واعتبر الخراطي، في تصريح لهسبريس، أن مكونات هذه المنتجات الاستهلاكية الموجهة إلى الأطفال تحتوي على مواد وملونات كيماوية مسرطنة، تشكل خطرا حقيقيا على صحة الصغار. وأوضح المتحدث في التصريح ذاته: "الحلويات المستوردة من الخارج بطريقة قانونية تخضع لمراقبة خبراء المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، وبالتالي فهي لا تشكل أي خطر على صحة الأطفال، عكس المنتجات المهربة أو المستوردة بطريقة غير قانونية". يشار إلى أن المصالح التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) قامت خلال سنة 2017 بمراقبة المنتجات الغذائية داخل السوق الوطني، إذ أنجزت ما يوازي 74.800 زيارة ميدانية، 28.350 منها كانت في إطار اللجان الإقليمية المختلطة. ومكنت هذه التحريات من مراقبة 1.261.000 طن من مختلف المنتجات الغذائية، وحجز وإتلاف 4.730 طنا من المنتجات الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، وتقديم 2.566 ملفا أمام المحاكم المختصة من أجل البت فيها. وبالنسبة للعمليات المنجزة عند الاستيراد، فقد تمت مراقبة 8.173.000 طن من مختلف المنتجات الغذائية. وأكدت "أونسا" أنه إثر هذه المراقبة تم تسليم 48.314 شهادة قبول، وتم إرجاع 2.130 طنا من المواد الغذائية غير المطابقة للشروط القانونية الجاري بها العمل.