اتسعت دائرة تجارة اللعب الشاطئية البلاستيكية الموجهة إلى الأطفال، لتشمل المناطق المحيطة بمركزي درب عمر ودرب السلطان وجوانب من الطرق المؤدية إلى شواطئ دار بوعزة وسيدي رحال. وتعرض هذه البضائع، واسعة الانتشار والمخصصة للأطفال، على طول جنبات طريق أزمورجنوب مدينة الدارالبيضاء، تحت أشعة الشمس الحارقة، بأسعار مغرية لدفع الأسر المتجهة إلى الشواطئ لاقتنائها لأطفالها. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن هذه اللعب البلاستيكية، التي تستعمل في مساعدة الأطفال على السباحة، تشكل خطرا حقيقيا على صحة مستخدميها. وأوضح الخراطي، في تصريح لهسبريس، أن هذه المنتجات تستورد بالكامل من الصين، وأنها مصنوعة من أنواع رديئة من البلاستيك، وتعتبر من المواد المسرطنة. وأضاف "رغم خطورة المواد المستعملة في صناعة هذه اللعب، فإنها تلج السوق المغربي بكل حرية بعيدا عن أي مراقبة من طرف الجهات المعنية". وأكد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك على ضرورة إخضاع تجارة هذه اللعب، التي تهدد صحة الأطفال، للمراقبة، مضيفا أن هذه اللعب قد تسبب الإصابة بمرض السرطان والأمراض الجلدية الخطيرة. وأشار الخراطي إلى أن السلطات المعنية يتوجب عليها وقف نشاط بيع هذه اللعب، من أجل حماية الأطفال من المخاطر الصحية والأمراض الخطيرة، التي تتربص بهم بسبب هذه المنتجات، التي لا تتوفر فيها المعايير الصحية.