البلاستيك مادة مهمة في حياتنا تدخل في صناعة المواد المنزلية والطبية والأكياس والعبوات والأواني التي نتناول فيها شرابنا وطعامنا.. وقد عرف منتصف القرن الماضي ثورة حقيقية في صناعة بعض المركبات والمواد التي لم يعرفها الإنسان من قبل، وكان من أهمها على الإطلاق إنتاج البلاستيك، حيث باتت الصناعة البلاستيكية في وقتنا الراهن تزاحم كبريات الصناعات على مرتبة الصدارة. فقلما تجد منزلا لا تؤثث هذه المادة الشفافة جنباته من كؤوس وصحون وأوان ومنتجات بلاستيكية، ونادرا ما تعثر على مكان خال من مخلفاتها كقوارير فارغة أو أكياس بلاستيكية.. فسواء داخل حياة الإنسان أو خارجها، في محيطه، يظل البلاستيك حاضرا بكل المقاييس، بسبب الاستعمال العشوائي له والإقبال غير المقنن عليه، والذي يحوله إلى خطر يهدد الصحة العامة، فمخلفاته نفسها تهدد استقرار التنوع البيئي وتفضي إلى خسارة الثروة الحيوانية، خاصة مع الحديث عن نفايات بلاستيكية لها عمر طويل تستغرق ما يقارب أربعة قرون من الزمان للتحلل، تنتج أخطر السموم والغازات الضارة عند حرقها كالديوكسينات والمعادن الثقيلة الضارة، إذ لا يتلاشى ضررها بدفنها في أعماق الأرض، لأن الأمر يؤدي إلى تلويث مصادر مياه الشرب الجوفية، أو حتى بإلقائها في البحار والمحيطات، لأنه تدمير للحياة البحرية. لكن السؤال الذي لا يزال يؤرق الدراسات والأبحاث التي أنجزت حول أخطار البلاستيك هو: هل يمكن اعتبار هذا العنصر الضروري للحياة البشرية سلاحا ذا حدين؟ لا سيما مع تعالي أصوات خبراء الصحة وأنصار البيئة لوقف النزيف البشري الذي يحدث جراء التعامل السيئ معه وإعادة استخدامه بشكل أسوء، وللبحث عن أنواع جديدة منه قادرة على التحلل بيئيا، وبغية الحد من الأمراض الخطيرة التي يؤدي إليها، ومن أهمها على الإطلاق «السرطان»، وهو ما لا تزال تثبته أحدث الدراسات والأبحاث إلى حد الآن. إن ضرر المواد البلاستيكية ناجم عن الاستعمال اليومي والدائم لها بشكل خاطئ، من مثل القارورات والأواني البلاستيكية المخصصة لحفظ المواد الغذائية والأشربة والأدوية وأكياس التغليف وحتى أكياس البلاستيك التي تستخدم في تعبئة الخبز الساخن والأكلات الخفيفة للأطفال في المدرسة، وأيضا الوجبات الغذائية الساخنة في المطاعم، ذلك أن هذه الأكياس تلين وتتفاعل بدرجة حرارة منخفضة، وبالتالي فإن تفاعلها مع الوجبات الساخنة يشكل خطراً على صحة الإنسان، حيث يسبب له العديد من المشاكل الصحية الناجمة عن مادة الديوكسين المسببة للسرطان، واعتبر أطباء مختصون أن لجوء بعض محلات الوجبات السريعة إلى تحضير وتقديم الأغذية في أوعية مصنوعة من الفلين أمر خطير، حيث إن تلك الأوعية تتسرب منها بعض أنواع الديوكسين الخطير، والأفضل استعمال أوعية مصنوعة من الورق. هذا وتوصل باحثون في دراستهم إلى احتواء المواد الغذائية الموجودة في المنتوجات اللدائنية على تركيز مرتفع من متبقيات البلاستيك، ولأن هذا الأخير سهل الذوبان في المواد الذهنية في الجسم، فهو يسمح له بالتغلغل داخله وإحداث مضاعفات صحية خطيرة وتهديد الصحة العامة، والخطير في الأمر أن حتى رضاعات الأطفال ليست بمنأى عن ذلك مادامت من البلاستيك، ولا حتى ألعاب الصغار والرضع التي توضع في الفم. فقد صرحت الدكتورة غزلان جلال، المختصة في علم السموم والأدوية بمركز محاربة التسمم واليقظة ل«المساء»، أن إمكانية احتوائها على مادة الفثالات السامة واردة، خصوصا تلك الألعاب التي تباع بأثمنة جد بسيطة والتي يجهل مصدرها ولا تستجيب للمعايير الدولية، وأضافت أن البيسفنول (BPA) والفثالات من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع مختلف المنتجات البلاستيكية، ولها تكوين مماثل للهرمون، يمكن بفعل الحرارة أن يتسرب إلى الطعام ويتسبب في اختلال الجهاز الهرموني والغدد الصماء، وكذا مشاكل صحية عديدة مثل سرطان البروستاتا أو سرطان الثدي.. وتبقى التوعية والتحسيس بمخاطر الأواني البلاستيكية والبسفنول ا، أهم خطوة في رأي المختصة في علم السموم والأدوية، مع حث المستهلك على استعمال مواد آمنة مثل الزجاج، والاطلاع على الكود الذي يوجد أسفل الأواني البلاستيكية، للتأكد من نوع البلاستيك الذي يجب استعماله لحفظ الطعام بدون خطورة. كما أفاد الدكتور بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، ل«المساء» بأن البلاستيك أصبح مرض حياة المواطن المغربي، لأنه يصيبه بتسمم مزمن، ما يؤدي إلى أمراض خطيرة بما فيها السرطان، وأضاف أن السوق مليء بالبلاستيك، وأن الضروري أن ترفق أي قنينة بلاستيكية أو منتوج بلاستيكي بأرقام وعلامات، إذ غيابها معناه أنه مصنوع من مادة خطيرة جدا، وهو ما يدق ناقوس الخطر في وجه وزارة التجارة والصناعة التي تسمح لوحدات تصنيع البلاستيك بالتكاثر في المغرب دون مراقبة، وفي وجه المواطنين/الضحايا جراء الوضع الكارثي الذي ينجم عن إعادة استعمالهم لقنينات الماء أكثر من مرة، ولأواني ومنتجات بلاستيكية بشكل خاطئ، والأنكى إعادة استخدامهم ما في السوق من حاويات بلاستيكية للمحروقات والمبيدات، بما فيها من سموم، مطالبا بتجند المصالح الصحية والجمارك في نقط العبور لحماية صحة المستهلك، الذي من المفروض أن يعلم من طرف المورد، سواء كان صانعا أو بائعا، حسب عدد من القوانين التي تنظم المجال.
ثورة بلاستيكية ولكن.. تضاعف الإنتاج العالمي من البلاستيك في النصف الأخير من القرن الماضي، مما جعل الباحثين يطلقون عليه اسم «عصر البلاستيك»، وهو ما يرجع بالأساس إلى عدد من الخصائص التي تتميز بها المواد البلاستيكية (اللدائن)، كونها جميلة المنظر وقوية وتتحمل مدة طويلة، وتعزل الحرارة والكهرباء بشكل جيد، فضلا عن كونها زهيدة الكلفة وخفيفة الوزن ومقاومة للعوامل الطبيعية لا تصدأ ولا تتآكل، ويمكن تشكيلها على أي صورة أو قالب، وقابلة للإنتاج بألوان مختلفة. وهي مواد يتم صنعها من خلال عمليات متعددة ويعتبر النفط المادة الأولية في صناعتها، علاوة على الغاز الطبيعي والفحم. ويظل الاختلاف حول ضرر المواد البلاستيكية قائما في المجتمع المغربي، فبينما شرائح واسعة تسرب الوعي إلى صفوفها وباتت تبحث عن البدائل، ثمة شهادات أخرى استقتها «المساء» من ربات بيوت وأصحاب مطاعم ومحلات تجارية... أشارت في مجملها إلى أن المنتجات البلاستيكية لا غنى عنها ولا خطر فيها وساعدت على تسهيل الحياة اليومية، بل هي خفيفة الضرر إذا ما تم استعمالها وتنظيفها باستمرار، كما نفت التهمة عن المواد اللدائنية، كونها حسبها موجهة من تصنيعها حتى مرحلة تسويقها إلى استعمال المشروبات والأغذية الباردة، وغير صالحة لاستعمال أي مشروب ساخن كالقهوة أو الشاي، أو مختلف الأطباق والمأكولات، لأنها لا تحتمل درجة حرارة عالية. إلا أنه رغم كون البلاستيك شكل طفرة نوعية في حياتنا، واستنادا لدراسات في هذا المجال، فهو في الوقت ذاته يعد تهديدا صريحا لهذه الحياة، بسبب منتجاته ومخلفاته التي زادت من حدة المشكل البيئي وقبله الصحي، لذا يجب التحذير من استخدام المواد والأواني البلاستيكية، كما تنصح الأبحاث المخبرية المستهلكين بتوخي الحيطة والحذر، لاسيما مع تواصل توصلها بنتائج لا تسر. تقارير صادمة العديد من الدراسات في هذا الصدد، كشفت أن هناك قوارير مصنّعة من البلاستيك تحوي عناصر مسرطنة ومواد سامة، وبينت أن قوارير المياه البلاستيكية والعبوات البلاستيكية الأخرى المستعملة في المشروبات الغازية والعصائر والألبان وغيرها، تصبح غير آمنة إذا استخدمت لأكثر من مرة، وإذا رغب المستهلك في الاحتفاظ بها، ينصح أن لا يتجاوز ذلك بضعة أيام على أكثر تقدير، مع إبعادها عن أي مصادر حرارية لضمان السلامة الصحية، وحذرت دراسة أمريكية من إعادة استخدام قوارير المياه البلاستيكية لكونها تحتوي على مواد مسرطنة، لأن في الاستخدامات المتكررة تكمن الخطورة، حيث يمكن أن يتعرض الجسم للعناصر المسرطنة الموجودة في القوارير البلاستيكية المصنعة من مادة البلاستيك التي يطلق عليها "البولي ايثلين"، والتي لا يقع خطرها إلا بعد إعادة استخدامها بعد فتحها وتفريغها للمرة الأولى. وقد أكدت دراسة علمية حديثة نشرت على شبكة الإنترنت وجود علاقة قوية بين استخدام المواد البلاستيكية ومشاكل القلب، وتوصل باحثون بريطانيون وأمريكيون في دراستهم التي تهم الآثار المترتبة عن استخدام اللدائن البلاستيكية، إلى وجود مستويات عالية من هذه المواد في عينات بول مرتبطة بأمراض القلب. تتحدث 150 دراسة أجراها مركز كاليفورنيا للأبحاث والدراسات البيئية عن أن العبوات البلاستيكية المعاد تصنيعها، والتي اعتاد الإنسان منذ إنتاجها على استعمالها في حياته اليومية بشكل كبير، تؤدي إلى الإصابة بالأمراض السرطانية، نتيجة احتوائها على العديد من المواد الكيميائية الداخلة بعملية التصنيع، وأشارت الدراسات إلى بعض الأمراض السرطانية التي يصاب بها الإنسان نتيجة استعمال المواد البلاستيكية، منها: سرطان الثدي والرحم، بالإضافة إلى أنها تزيد من فرص الإجهاض، وتعمل على خفض مستويات هرمون «تستستيرون» في الجسم، كما أنها تعمل على إفساد أنظمة المناعة لدى الأطفال. كما كشفت دراسة مصرية سابقة للمركز القومي للبحوث أن استخدام أكياس البلاستيك والنايلون أو علب البلاستيك في نقل أو حفظ الأطعمة والمواد الغذائية، يشكل خطورة على الصحة، وقد يزيد من فرص الإصابة بالسرطان، خاصة إذا كانت هذه الأطعمة ساخنة. وقال باحثون أجروا دراسة في جامعة هارفارد هي الأولى، أن العبوات البلاستيكية المصنوعة من المادة الكيماوية، تقوم بإطلاق ال«بي بي أي» في السائل، الكافي لرفع مستوى المادة الكيماوية في البول البشري، و«البي بي أي» هو مركب كيميائي يستعمل لتصنيع البلاستيك لزيادة المرونة، ويوجد في كثير من المنتجات الاستهلاكية مثل الأقراص المدمجة وزجاجات الرضاعة للأطفال، والزجاجات البلاستيكية للمياه والأجهزة المنزلية، وأدوات المطبخ وأدوات فرن الميكروويف.
احذروا القنينات البلاستيكية لا تجمدوا القناني البلاستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى، لأن ذلك من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة من البلاستيك، وبالتالي تختلط بالماء أو السائل المثلج ومن ثم نشربها وتسبب لنا السرطان، والديوكسين ماده تسمم خلايا الجسم بشكل خطير. هو تحذير من ضمن الكثير من التحذيرات التي نبه لها عدد من الأطباء والمختصين الذين التقتهم «المساء»، استنادا إلى دراسات توضح خطورة شرب المياه أو غيرها المعبأة في القنينات البلاستيكية والتي تجمد أو تبرد، ذلك أن وضع الماء في قارورات بلاستيكية وتبريدها أو تجميدها في الثلاجة خطر، وهو خطر لا يزول حتى مع إعادة تنظيف القارورة البلاستيكية وغسلها، بل ذلك يسبب تحلل المواد المسرطنة وتسربها إلى المياه التي نشربه، كما أن تعرض القنينة البلاستيكية لحرارة مرتفعة بفعل أشعة الشمس أو حتى بسبب تفاعلات كيميائية تكون نتيجته المؤسفة مواد مسرطنة. ومن جهة أخرى، فان عدم تخزين قنينة البلاستيك بشكل مناسب يمكن أن يؤدي إلى تغير طعم السائل الذي تحمله فيصبح سيئا، فالطعم يتغير بفعل الوقت أو جراء أنواع من الغازات التي تستطيع المرور من خلال البلاستيك أو أشعة الشمس التي من شأنها إتلاف البلاستيك، فأن نجد تاريخ الصلاحية على القنينات البلاستيكية معناه أن الطعم قد يتغير، لذلك ينصح بعدم فتح قنينة الماء واستعمالها خلال أسبوعين، لأن البكتيريا والطحالب تبدأ بالتكاثر والنمو، كما ينصح بتخزين قنينات الماء في مكان جاف ومظلم، بعيدا عن المواد الكيميائية مثل مشتقات البترول ومواد التنظيف. ومن الأفضل الاعتماد على القوارير الزجاجية وإعادة استخدامها في حفظ المياه والسوائل بشكل متكرر، فهي آمنة نسبيا إذا ما تم الاعتناء بتنظيفها باستمرار، والانتباه للرموز والأرقام التي يحملها المنتوج البلاستيكي بشكل جيد، فحسب أحد الباحثين في المجال، كل العبوات البلاستيكية تحتوي على رمز إعادة التدوير في أسفلها، وهذا الرمز يشير إلى عدد المرات التي يمكن استخدام العبوة فيها، وكذلك ماهية المواد التي تصنع منها هذه العبوة، وعادة ما تكون العبوات المستخدمة في تعبئة المياه تحمل الرقم 1، ومعناه أنه لا ينصح باستخدامها إلا مرة واحدة، وبشكل عام تكون مثل هذه العبوات ذات الاستخدام لمرة واحدة خالية من مادة البيسفنول أ، لكن بعض العبوات المعاد استخدامها تحوي هذه المادة. إن المثلث المرسوم من ثلاثة أسهم متوالية، يعني قابلية التدوير أو إعادة التصنيع، تتوسطه أرقام مختلفة من الواحد وحتى السبعة تقريبا، وكل رقم داخل المثلث يمثل مادة بلاستيكية معينة، والحروف هي اختصار اسم البلاستيك المرادف للرقم في المثلث، وحسب الدكتورة غزلان جلال، المختصة في علم السموم والأدوية، فثمة فروقا بين أصناف البلاستيك من حيث درجة الخطورة. ومع ذلك، تبقى الاستفسارات التي تطرح نفسها هي: لماذا لا تلزم الجهات المسؤولة الشركات المصنعة للقوارير البلاستيكية بتنبيه المستهلك إلى عدم استخدامها مرة أخرى في الشرب أو أي استعمال آخر، وأيضا إلى خطرها القاتل بشكل واضح على المنتج من الخارج، لاسيما مع جهل الكثير من المستهلكين للرموز التي تضعها الشركة المصنعة أسفل القارورة، وخطورة استخدام العبوة أكثر من مرة، لأنهم عادة لا يقرؤون تلك البيانات لصغر حجمها..؟ وكيف تشكل عملية إعطاء كل قنينة رقما من قبل الشركة المصنعة ذرعا واقيا للمستهلكين، خاصة مع دأبهم على إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية التي يحصلون عليها بعد استهلاك المشروبات الغازية أو غيرها؟ أسئلة وأخرى تظل تنتظر أكثر من جواب. «السرطان» في أواني البلاستيك غزت أواني البلاستيك أسواقنا وراحت تنافس نظيراتها من الزجاج والفخار والألمنيوم، ودخلت بيوتنا، بل مطابخنا من أبوابها الواسعة وعن «طواعية» منا، وأضحت ضرورة لا محيد عنها ومادتنا الأساسية لتخزين مأكولاتنا الغذائية، ورغم نتائج الدراسات الخطيرة التي توصلت إلى أن استخدام هذه المادة في صنع أواني لحفظ واستهلاك المأكولات يعرض المستهلك لمضاعفات صحية، فقد ازداد التهافت على اقتناء مقاعد وطاولات وأكواب وأطباق وعلب بلاستيكية بكافة الأشكال والأحجام والألوان لسهولة استخدامها والتخلص منها من طرف ربات البيوت، خاصة في الأعراس والمناسبات، حيث تمكنهن من توفير ثمن شراء أو كراء أواني أخرى، وتجنبهن عناء تنظيف الأواني التي تستخدم عادة لهذا الغرض، كما أنهن تجدنها مناسبة بالنسبة للصغار الذين عادة ما يكسرون الأطباق والأكواب الزجاجية، بل وحتى النساء العاملات يجدن فيها الوسيلة الأنسب لحفظ الأكل والاحتفاظ بدرجة سخونته. ومنها منتوجات بلاستيكية تصادفك حتى في المطاعم وآلات تقديم المشروبات، وخاصة منها الكؤوس لتقديم المشروبات الساخنة، رغم أن تفاعل البلاستيك مع المواد الغذائية الساخنة يشكل خطرا، لأن درجة حرارتها المرتفعة تتسبب في تحلل بعض مكونات البلاستيك ليتناولها المستهلك مع المشروب، وينتج عن ذلك تسمم غذائي بفعل تفاعل الغذاء أو المشروب الساخن مع المواد الكيميائية السامة، والأدهى أن تراكمها في جسم الإنسان يؤدي للإصابة بالسرطان على المدى البعيد، فالمصادر الطبية تفيد بأن كل المواد البلاستيكية المستخدمة في حفظ الأغذية تصنع من البوليمرات ومعظمها من صناعة النفط، ونسبة خطورتها ترتبط بقوتها وبنوع البولمر المستخدم في صناعتها، وهنا تظهر خطورة البلاستيك في مدى التزام التصنيع بالمواصفات، والتخزين والاستهلاك بالشروط الصحية. عموما إن تزايد استهلاك هذه المنتجات الشفافة، وتزايد الدراسات التي تدق ناقوس الخطر، دفع كبريات الجهات العلمية في العالم إلى المطالبة بالتوقف عن الاستهتار بحياة الإنسان، وبضرورة سن تشريعات قانونية تحدد بصرامة كيفية التعامل مع هاته المواد البلاستيكية الخطيرة، والتي تتسبب بحدوث أضرار جسيمة على البيئة وعلى صحة الإنسان العامة، مع دعوتها إلى ضرورة إنجاز دراسات وطنية لتوعية المستهلك، وتكثيف الجهود الإعلامية عبر القيام بحملات توعية في صفوف المواطنين، لتوضيح كيفية التعامل مع المنتجات البلاستيكية بشكل معقلن، وعدم تجاوز الاستعمال الواحد لبعضها وفق الأرقام والرموز التي تحملها. ويبقى الحل الأمثل لإعادة استخدام المواد البلاستيكية التي تكون صالحة للاستخدام لمرة واحدة، هو تدويرها وإعادة تصنيعها في أدوات أخرى كبعض المستلزمات الكهربائية والطاولات والكراسي البلاستيكية. إذن لاشك أنه بمجرد تكلمنا عن هذا الخطر الداهم مع عدد ممن أغنوا هذا الموضوع، ظهر جليا أن المسؤولية لا يتحملها المستهلك الشغوف بهذه المواد الشفافة، ولا حتى المنتجات الصينية وحدها، وإنما تتحملها المنتجات المحلية التي قد لا تحترم شروط السلامة الصحية. فالحاجة ماسة إذن لوضع استراتيجية وطنية تروم مراقبة المواد البلاستيكية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المستهلك المغربي، خاصة مع ظهور جدال واسع في صفوف المهتمين والباحثين سببه تزايد الدراسات والتحذيرات من وباء اسمه «البلاستيك» المدمر. الخراطي*: البلاستيك يؤدي إلى السرطان والعديد من الأمراض -.أين تكمن خطورة مادة البلاستيك التي تدخل في استعمالات المستهلك اليومية؟ لا نستغرب عندما نجد أن أكثر من 50 ألف تشخيص سنوي هو للسرطان، وأن البلاستيك يؤدي إلى هذا المرض الفتاك وإلى عدد من الأمراض الأخرى، ذلك أن الجسم عندما تضعف مناعته يصبح ضحية لجميع الفيروسات والبكتيريات. عادة ما كان المغاربة يستعملون الخشب ومواد أخرى، ما عدا البلاستيك، لكن مع الأسف ونظرا لتكلفته الزهيدة أصبح موجودا في بيوتنا وحياتنا اليومية، والمستهلك -طبعا- يجهل خطورته. وبما أنه ليس لدينا بترول، فالمغرب يستورد البلاستيك كمادة خام لصناعة المنتجات البلاستيكية، ويؤدي عنه عملة صعبة، وعملية استيراده تشكل انعكاسا اقتصاديا سلبيا على ميزانية الدولة، بينما يشكل في حد ذاته خطرا على صحة المواطن جراء الأمراض الناجمة عن الاستعمال العشوائي له، سواء تعلق الأمر بالقنينات التي يباع فيها الماء أو بالأواني المستخدمة في المطبخ أو بالأصناف المستعملة في السيارات. وعندما نقول إن هناك 7 أنواع من البلاستيك متعلقة بالمواد الغذائية، نجد أن من ضمنها 3 خطيرة جدا على صحة المستهلك، كذلك هناك أصناف يسمح فقط باستعمالها لمرة واحدة مثل قنينات الماء، التي نستخدمها لعدة مرات بملئها بالماء أو نحوه ووضعها في الثلاجة، والأصل أن نستعمل قنينة الماء البلاستيكية مرة واحدة ثم ترمى، ناهيك عن أنه ثمة مواطنين يعبئون ما يجدون في السوق من حاويات بلاستيكية ويعيدون استعمال الكثير منها، مما قد كان يحوي محروقات ومبيدات، ويكتفون فقط بغسلها ووضع المواد الغذائية فيها كزيت الزيتون والزيتون.. دون معرفة ما كان فيها، والحصيلة أننا نصبح أمام وضع كارثي وضحايا نتيجة إعادة استعمال الحاويات بما فيها من سموم. هذا ينضاف إلى خطر كوننا لا نأخذ الحماية الكافية من تأثير الشمس على المواد البلاستيكية، والذي يؤدي إلى ارتفاع الحرارة وبالتالي تسرب المواد الخطيرة في الماء أو في المواد الغذائية الأخرى، وهو الأمر نفسه الذي ينطلي على مسألة وضع الخبز الساخن في البلاستيك، وإدخال أواني بلاستيكية إلى الميكروويف microonde وإلى الفرن، بما فيها من مواد غذائية للأطفال التي قد يحملونها معهم إلى المدرسة، وهنا يكون التأثير السلبي للمحتويات السامة لهاته الأواني في المواد الغذائية. بل حتى المشط التي غزت أسواقنا والتي نستعملها يوميا هي من مواد بلاستيكية، مما يجعلها ضارة وينجم عنها تساقط الشعر، وهو المشكل الذي لم يكن واردا عندما كان المغاربة يستعملون مشط «الكرن»، وحتى رضاعات الأطفال لم تسلم الجرة معها، فالسوق الأوربي قرر عدم تصنيع نوع منها نظرا لوجود مادة سامة تدعى Bisphenol A . - .هل ثمة قوانين تنظم المجال، ومن يتحمل مسؤولية حفظ صحة المستهلك؟ الإشكالية أساسا هي عدم إعلام المستهلك، رغم أن القانون 08-31 فيه إلزام للمورد، أي الصانع، بإخبار المستهلك بكيفية استعمال منتوجه، بينما المستهلك لا يعلم ولا يخبر بكيفية استعمال المنتوج، أيضا هناك القانون 07-28 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، والذي جاء فيه مفهوم الحظر إلى حين إثبات العكس من طرف المورد الصانع، العائق أن المواطن ليست لديه معلومات من طرف المورد، أي الصانع والبائع، بينما في دول أخرى هناك مؤسسات تبحث وتواكب، كما أن الحرفيين لا ينتجون أي شيء للسوق إلا ويرفقونه بورقة لتفسير كيفية استعماله. كذلك ثبت علميا أنه من المواد التي يحويها البلاستيك مواد مسرطنة للإنسان، ونجد أنها مستعملة في قنوات المياه غير المرخصة من المؤسسة المسؤولة طبقا للقانون 09-24 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتوجات الصناعية والخدماتية، وهنا نطلب من الشركات التي تستعمله، وخاصة المكتب الوطني للماء والكهرباء، التصريح بجودة منتوجهم، وإخبار المواطن أن القنوات المستعملة لا تضر إلى حد ما بصحة المستهلك. أما بالنسبة للمنتوجات الصينية، فأرى أنها لا تتحمل المسؤولية، إنما يتحملها الذين يقومون بالاستيراد، والدليل أنه في أوربا هناك منتوجات صينية عالية الجودة بينما في المغرب نجد العكس، والمستورد المغربي هو الذي يطلب ذلك النوع من الجودة ويبيعه للمغاربة. - ماذا عن الحلول وجهود الجامعة في هذا المضمار؟ السوق المغربي مفتوح للمورد، لكن شريطة إعطائنا المعلومات الكافية، لكي لا يصاب الإنسان بالتأثيرات السلبية للمواد الكيميائية الموجودة بالبلاستيك. نطالب بتجند المصالح الصحية والجمارك في نقط العبور لحماية المستهلك، لاسيما أن النتيجة المؤسفة هي الإصابة بعاهات مزمنة لا تظهر إلا بعد مرور 5 إلى 20 سنة، كما نطالب كجامعة وطنية لحماية حقوق المستهلك وزارة التجارة والصناعة بتفعيل القانون 24.09، على مستوى نقط العبور وفي السوق المغربي، وخاصة عند الوحدات الإنتاجية الوطنية، وهو قانون ينص على السلامة الصحية للمنتوجات الصناعية والخدماتية، والذي يحمل المستورد مسؤولية سلامة المواطن، ولحد الآن نلاحظ في السوق غيابا تاما لعمل هاته المؤسسات. ومن جهة أخرى، نرى أنه لا ينبغي لوزارة التجارة والصناعة، أن تسمح لوحدات تصنيع البلاستيك بالتكاثر في المغرب دون مراقبة، لأن ذلك يؤدي إلى تلويث بيئتنا، في الوقت الذي نتساءل فيه عن دور وزارة البيئة أمام حاويات ترمى في الطبيعة وتتطلب عدة سنين لتتحلل، وهو ما من شأنه تهديد الحياة بصفة عامة. باعتبارنا جامعة، من خلال 47 جمعية التي لدينا، نعطي المعلومة للمستهلك وهو الذي يأخذ القرار، ونقوم بتوجيهه من خلال البرامج في الإذاعات والتلفزيون، نخبره أنه يوجد من 1 إلى 7 أنواع من البلاستيك مستعملة في تلفيف المواد الغذائية، ونشرح له استعمال كل صنف، ويبقى عليه الاختيار لأن هذا الأخير حق من حقوق المستهلك، كما نركز على تحسيس أطفال المدارس بسوء استعمال البلاستيك، ونقول لهم مثلا: رقم 1 في القنينات معناه استعمال لمرة واحدة، لكن المشكل يطرح عندما يرون أمهاتهم تستعملنها لعدة مرات. من بين الحلول إذن، اعتماد البدائل، فنحن لسنا ضد اقتصاد البلاستيك في المغرب، ويمكننا بذل نصائح للحرفيين، لذا من الضروري القيام بحملة إعلامية وإخبار المواطن بكيفية استعمال البلاستيك لأن هناك مواد ضارة فيه. هذا ولا ننسى أنه ثمة ما يسمى بإلزامية الوسائل لحماية المستهلك، وهدف الجامعة هو تحسيس هذا المواطن إلى حين أن يصبح واعيا بجسامة الخطر، لأنه إن امتنع عن اقتناء هذه المواد البلاستيكية، أظن أن الشركات ستحاول أن تكون في المستوى لتبيع السوق المغربي مواد صالحة وجيدة. غزلان جلال*: هذه نصائح للتقليل من مخاطر المواد البلاستيكية - بحكم تخصصك في علم السموم والأدوية، هل ثمة علاقة بين استخدام المواد البلاستيكية ومرض السرطان؟ دلت الأبحاث العلمية والدراسات الحديثة على أن معظم أنواع الأدوات البلاستيكية التي تستخدم في الحياة اليومية من «كؤوس» و»صحون» و»قنينات بلاستيكية» و»قنينات للأطفال الرضع» وكذلك «الأكياس البلاستيكية».. يمكن أن تشكل خطراً على صحتنا وعلى البيئة، إذ تسبب صناعتها وحرقها تلوثاً بيئياً كبيراً، والأخطر أن استعمالها على المدى الطويل بصفة متكررة ويومية يسبب أمراضا كثيرة من بينها «السرطان»، وهذا راجع لبعض المركبات الكيميائية التي تتسرب من البلاستيك، خصوصا إذا تم تنظيفها بالمنظفات القوية أو استخدامها لاحتوائها على الأحماض والدهون، خاصة في المواد الغذائية ذات درجات حرارة عالية، إذ دلٌت الأبحاث على أن المواد الغذائية الدهنية تمتص المواد السامة من البلاستيك أكثر من المواد الغذائية غير الدهنية. ويعتبر البيسفنول أ (BPA) والفثالات من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع مختلف المنتجات البلاستيكية، إذ لها تكوين مماثل للهرمون، وهي المواد التي يمكن بفعل الحرارة أن تتسرب إلى الطعام وتتسبب في اختلال الجهاز الهرموني والغدد الصماء، وكذا في مشاكل صحية عديدة مثل «سرطان البروستاتا» أو «سرطان الثدي»، والسمنة والسكري، وخلل في الغدة الدرقية، علاوة على زيادة خطر التهاب الأمعاء الحاد وتلف جهاز أمراض القلب، والعقم وتلف جهاز المناعة وتخلف النمو الجسمي والعقلي عند الأطفال، وأيضا الضعف الجنسي وتلف الجهاز الهرموني.. ويمكن لهذه المواد أن تؤثر سلبا على نمو دماغ الأجنة والأطفال حديثي الولادة. كما أن استخدام الأكياس البلاستيكية خاصة السوداء في تعبئة السلع الغذائية يشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك، بسبب تصنيعها من النفايات البلاستيكية الملونة بعد أن يضاف إليها الكربون الأسود «المسرطن» ومواد كيماوية خطيرة مثل الزئبق والألومنيوم، وهناك نوعان من الأكياس البلاستيكية: هي أكياس «البولى إيثلين» مرتفع الكثافة وهي رقيقة وخفيفة الوزن تستعمل في الأسواق كوسيلة تغليف، والأخرى هي أكياس «البولي إيثلين» منخفض الكثافة وتكون سميكة وتستعمل عادة في تغليف المنتجات الأعلى جودة. وهناك دول عديدة مثل الصين وبنغلاديش واليابان وفرنسا.. قامت بمنع استعمال أكياس البلاستيك للأغذية وتخصيصها فقط لأكياس القمامة، مع توفير بدائل صحية كأكياس الورق أو القماش .. ونشر ثقافة وافية على كل مستويات الفهم وسط المستهلكين بالمضار التي توجد بالبلاستيك. - ما هي جهود المركز لتوعية المستهلك لمادة البلاستيك بأخطارها؟ إن مراكز السموم تتوفر على بيانات التعرض البشري الحاد للمواد الكيميائية، بما في ذلك المعلومات عن العوامل المسببة والظروف المؤدية إلى التعرض والآثار الصحية الناجمة عن التعرض، ويمكن استخدام هذه البيانات للمساعدة في الحد من حالات التسمم، عن طريق تحديد المخاطر السمية المستجدة (وهي عملية تعرف باسم اليقظة السمومية)، وتحفيز التدابير الوقائية من قِبَل الشركات المصنعة والجهات المنظمة، وتقييم كفاءة هذه التدابير، كما أن بيانات مراكز السموم تساهم في تحسين المعرفة بتأثيرات المواد الكيميائية على صحة الإنسان. وفيما يخص الموضوع الذي نحن بصدده، فقد قام مركز محاربة التسمم بحملات تحسيسية وتنبيهية حول الآثار السلبية للأواني البلاستيكية ومخاطر البسفنول ا، وحث المستهلك على استعمال مواد آمنة مثل الزجاج. وقد أدت هذه الجهود إلى وضع قانون مغربي يمنع استعمال البسفنول في البزازة tétine، في انتظار قوانين أخرى تنظم استعمال المواد البلاستيكية. - .هل كل أنواع البلاستيك ضارة، وما هي نصائحكم للحفاظ على الصحة العامة؟ تتفاوت خطورة البلاستيك من نوع إلى آخر، حيث يتكون من مواد مختلفة يحددها رمز ثلاثي يتألف من ثلاثة أسهم يرمز إلى عملية التدوير، يرافقه عدد يتراوح من 1 إلى 7 مكتوب بأسفل الأدوات البلاستيكية، بواسطته يمكن للمستهلك معرفة الخصائص السمية، والتأكد من نوع البلاستيك الذي يستخدمه . فقد أظهرت الدراسات العلمية أن أعداد البلاستيك 1 و 3 و 6 و 7 من المرجح أن تسرب محتوياتها من المواد الكيميائية مادة وهي الفثالات «مسرطنة» والبسفينول ا، علما أن هذه المواد مسؤولة عن انتشار مشاكل صحية عديدة كما سبقت الإشارة لذلك. لهذا ننصح المستهلك بالاستعانة بالكود الذي يوجد أسفل الأواني البلاستيكية، لمعرفة والتأكد من نوع البلاستيك الذي يجب استعماله لحفظ الطعام بدون خطورة . فالرقم 1 آمن وقابل للتدوير.. يستخدم لعلب الماء والعصير و المشروبات الغازية مع الحذر من استخدام هذه العلب لأكثر من مرة، لأنها مصنوعة لتستخدم لمرة واحدة فقط، وتصبح سامة إذا أعيدت تعبئتها. الرقم 2 آمن وقابل للتدوير.. يستخدم لعلب الشامبو والمنظفات، والحليب ولعب الأطفال ويعتبر من أكثر أنواع البلاستيك أماناً خصوصا الشفاف منه. الرقم 3 ضار وسام إذا استخدم لفترة طويلة، وهو ما يسمى بالفينيل أو ال pvc ، يستخدم في مواسير السباكة وستائر الحمام، وكثيرا ما يستخدم في لعب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان. الرقم 4 آمن نسبيا وقابل للتدوير، يستخدم لصنع بعض القوارير وأكياس التسوق. الرقم 5 أفضل أنواع البلاستيك وأكثرها أمنا، و يستخدم في صناعة حوافظ الطعام والصحون وعلب الأدوية وكل ما يتعلق بالطعام. الرقم 6. خطر وغير آمن . الرقم7 خطر وغير آمن كذلك. أما الأدوات البلاستيكية التي تحمل الأرقام الأخرى فيجب عدم استعمالها لحفظ الطعام. هذا وثمة بعض النصائح للتقليل من مخاطر المواد البلاستيكية منها: تجنب استخدام أكياس البلاستيك لتعبئة الخبز الساخن والوجبات الغذائية الساخنة، لأن تفاعل الأكياس مع الوجبات الساخنة يشكل خطراً على صحة الإنسان. - تجنب وضع حاويات أو أواني بلاستيكية في الميكروويف microonde. -تجنب وضع أي مأكولات ملفوفة بالبلاستيك في الميكروويف. -عدم تجميد القناني البلاستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى، لأن ذلك من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة وبالتالي تختلط بالماء أو السائل المثلج. -عدم تسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أواني بلاستيكية، وخاصة الطعام الذي يحتوي على الدهون، عوضاً عن ذلك يجب استعمال أواني زجاجية. أما بالنسبة للعب الأطفال المصنوعة من مادة البلاستيك، فيمكن أن تحتوى على مادة الفثالات السامة خصوصا تلك الألعاب التي تباع بأثمنة جد بسيطة والتي يجهل مصدرها ولا تستجيب للمعايير الدولية . -اللفائف البلاستيكية تكون خطيرة إذا تمت تغطية الطعام أو لفه بها، وكذلك طهو الطعام بالمايكروويف لأن الحرارة تذيب السموم الموجودة بالبلاستيك، وبالتالي تختلط هذه السموم مع الطعام.