احتشدت مجموعة من النسوة، زوال اليوم، أمام بوابة مقر عمالة إقليمخريبكة، رافعاتٍ لافتات كُتب عليها "164 عائلة مهدّدة بالإفراغ"، و"متقاعدو القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية يطالبون بحقهم في السكن، ويستغيثون الملك من التهديد الذي يطالهم من طرف المكتب الشريف للفوسفاط بعد نصف قرن من الزمن". وردّدت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية شعارات من ضمنها "في الصحراء بغيتونا، وفي السكن لحتونا"، و"هذا عيب هذا عار، وحنا وليدات الوطن، والسكن في خطر"، مطالبات في الوقت ذاته بضرورة تدخل عامل إقليمخريبكة من أجل إيجاد حل لمشاكلهن. وقالت طامو مريد، إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية، أنها اشترت "ساروت" منزل قبل 31 سنة، وحصلت على الربط بالماء والكهرباء بناء على التزام مع المكتب الشريف للفوسفاط، وبعد هذه المدّة كلّها، تفاجأت رفقة أبنائها الستة بتوصّلها باستدعاء من المحكمة، من أجل إفراغ السكن. وأضافت المتحدثة ذاتها أن مجموعة من أفراد القوات المساعدة تقطن بمساكن تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، لكن مسطرة الإفراغ شملت بعضا منهم وكانت في صالح آخرين، على الرغم من أن الجميع يعيش الأوضاع نفسها، مشدّدة على أنها لن تجد ملجأ رفقة أبنائها إذا ما تمّ تنفيذ قرار الإفراغ في حقها. وفي السياق ذاته، قالت ميمونة واحي، إحدى المشاركات في الشكل الاحتجاجي، إن "قرابة 180 أسرة من القوات المساعدة تقطن في مساكن بعدما اشترت السّاروت من متقاعدين وعاملين بالمجمع الشريف للفوسفاط"، مضيفة أن "عددا ممن باعوا مساكنهم لجووا في ما بعد إلى المحكمة لاسترجاعها، لكن المحكمة تحكم في الغالب لصالح المَخْزْني، باستثناء بعض الحالات التي حكمت فيها بالإفراغ رغم تطابق الوضع مع حالات أخرى مجاورة".