قامت مساء يوم الأحد 18 مارس الجاري زوجات متقاعدي القوات المساعدة الملحقين بإدارة المجمع الشريف للفوسفاط ، كحراس أمن لمنشآتها ،بمسيرة من حي البيوت بخريبكة إلى مقر عمالة الإقليم ، آتيين من حطان وبوجنيبة وبولنوار ؛ كما جاء في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس ، تزامنا مع زيارته في غضون الأسبوع المنصرم لاقليم خريبكة ،والمتوقعة ابتداء من يوم الثلاثاء 20 مارس ، يطالبن من خلالها بتمليك مساكنهن، نيابة عن أزواجهن الذين أغلبهم طالتهم أمراض مزمنة الناتجة عن غبار المناجم (تبتدئ الأمراض بالسليكوز إلى سرطان الرئة والدم ..). وفي تصريح للبوابة أكد السيد علي أطبيب رئيس جمعية متقاعدي وأرامل القوات المساعدة الملكية التابعة لمجمع الشريف للفوسفاط "أن عدد المساكن القصديرية يصل إلى 162 منزلا ، سقفها صفيحي ، في ملكية المجمع الشريف للفوسفاط اشتريت مفاتحها من طرف عمال طردوا من (م،ش،ف) منذ 20 سنة خلت ؛ وتجدر الاشارة أنهم ضحوا خدمة للمصلحة العامة ولا يعقل أن يطردوا منها ويعرضوا للضياع وهم من لا تتجاوز أجورهم 2600 درهم إضافة إلى حرمانهم من 700 درهم قيمة التعويض الذي تمنحه الإدارة لفائدة القوات المساعدة منذ 2002 . ويضيف أنه سبق لهم توقيع التزام مع إدارة الفوسفاط من أجل شراء المنازل ودفع كل المستحقات ضمنها المتعلقة بفواتير الماء والكهرباء ( المسجلة في اسمهم ) ؛ وهذا في حد ذاته اعتراف بهم وليسوا غرباء كما تخاطبهم إدارة الفوسفاط ؛ وعليه فالأحكام بالطرد في حقهم تحت ذريعة " احتلال دون سند " كانت غيابية وبالتالي تعسفية ؛ ويضيف أن (م،ش،ف) تنكر لخدماتهم ولهذا راسلوا الملك مطالبين بتدخله من أجل تسوية لملفهم على غرار ساكنة الفردوس السكني ، التي لم تسو إلا بتعليمات ملكية خلال زيارته للإقليم في غضون الأسبوع المنصرم بعد عجز السلطات ، وفقدانهم الأمل في تدخل كل جهات : الداخلية ،المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ، وزير الطاقة والمعادن ،الإسكان ، ديوان المظالم ، القوات المساعدة ، عامل إقليمخريبكة ، كلها تمت مراسلتها منذ 2007 . وتجدر الإشارة أنهم يواجهون أحكاما بالطرد دخلت حيز التنفيذ لفائدة (م،ش،ف) ؛ وعليه يستعطفون تدخل الملك من أجل تمكينهم من تمليك هذه المساكن على غرار باقي أعون وموظفي إدارة الفوسفاط .