أدانت غرفة الجنايات بالمحكمة الوطنية بالعاصمة مدريد، بصفتها أعلى هيئة قضائية بإسبانيا، مهاجرا مغربيا بالحبس النافذ لمدة سنتين، بعدما توبع في ملف ذي صلة بالإرهاب عبر تمجيد أفعال التنظيمات المتطرفة في شبكات التواصل الاجتماعي. وقال إنريكي لوبيث، قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، إن المغربي "حسن، ج" يستغل صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بغرض تمرير رسائل ذات طابع متطرف، مشيرا إلى أنه يناصر أفكار وتوجهات الجماعات العدائية ويحث الشباب على الجهاد في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف لوبيث، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، أن المحكوم عليه عبّر عن توبته وندمه خلال أطوار المحاكمة واعترف بالأنشطة التي يمارسها في فضائه الشخصي بالأنترنيت، مبرزا في السياق ذاته أنه لم يتجاهل الصدى الخطير الذي قد تخلفه رسائله في نفوس متابعيه. وتابع القاضي الإسباني بأن المعني بالأمر كان على دراية كاملة بما كان يفعله بصفة دائمة، موضحا أن الرسائل التي كان يتقاسمها تحظى بمتابعة مهمة وتدفع متابعيه إلى التطرف واحتضان الفكر الجهادي، لا سيما أنه كان يتواصل مع نشطاء آخرين يتبنون الطرح نفسه. وصرح ابن مدينة تطوان، البالغ من العمر 21 عاما، أمام القاضي، بأنه نادم على تصرفاته الصبيانية منذ تاريخ اعتقاله، وأنه "لم يكن يعيي بخطورة ما كان يفعله، كونه صغير السن"، مؤكدا أنه كف عن تحميل ونشر محتويات راديكالية منذ أن جرى إيقافه من قبل عناصر الشرطة. وزاد: "أنا آسف ونادم، وأنا ضد الإرهاب لأني أعيش في إسبانيا بلد الديمقراطية والحريات"؛ في حين أوردت منابر إعلامية إسبانية أنه من المنتظر أن يتم ترحيله إلى بلده الأصلي فور استكمال العقوبة الحبسية ومنعه من دخول التراب الإسباني لمدة لا تقل عن عشر سنوات.