يبدو أن حرب السلطات الإسبانية ضد الإرهاب لم تنتهي بعد، فاليوم استلم أمنيو البلد مواطنة من أصل مغربي، هي "س.ي"، بمطار "إلبراط" في مدينة برشلونة، وتم ذلك من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني، وذلك بعد تفعيلها محاولة فاشلة للالتحاق بصفوف مقاتلي "الدولة الإسلامية"، وفق نص البلاغ الصادر عن وزارة الداخلية الإسبانية. ووفق ما جاء في البيان فإن "س.ي"، التي تقطن بمنطقة "روبي" ببرشلونة و تعمل على تقديم خدماتها المقترنة بأشغال البيوت مدينة "سانت كوكات ديل فاييس" بكتالونيا، تعد من بين ال"داعشيات" الأكثر نشاطا فوق التراب الإسباني بعدما قامت بتجنيد مجموعة من النساء للقتال في صفوف "الدولة الإسلامية". وقامت عناصر الأمن الإسبانية برصد تحركات ذات "الجهادية" بطريقة أفلحت في اعتقالها، وذلك استجابة لمذكرة دولية بالضبط والإحضار صادرة عن قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية، فرناندو أندريو، وهو تعاط في إطار الحملة التي تشنها إسبانيا لمحاربة الإرهاب، خاصة بعد صدور تقرير استخباراتي ينذر بقتراب تعرض المملكة الإيبيرية لأعمال عدائية. وزاد البيان أن "ألقي عليها القبض بعدما غادرت بلدتها في شهر دجنبر الماضي، رفقة ابنها البالغ من العمر 3 سنوات والحامل للجنسية الإسبانية، نحو تركيا.. على أمل أن تدخل الأراضي السورية، الشيء الذي دفع زوجها إلى إخبار السلطات المعنية باختفاءها". وتمكنت السلطات التركية من إيقاف "س.ي" بالمطار قبل وصولها إلى سوريا، بعد صدور تعليمات من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني في تنسيق معلوماتي يفيد بركوب ذات العنصر للطائرة المتجهة نحو تركيا، كما تبين من خلال التحريات الأولية أن المعنية بالأمر كانت تنوي فعلا الالتحاق ب "داعش"، وان لها سوابق في هذا المجال. وأوضح التحقيق الذي باشرته كل من الوحدة المركزية الخاصة، التابعة لجهاز الحرس المدني، بتنسيق مع النيابة العامة الإسبانية وبتعاون من السلطات التركية أن "الموقوفة تعد من بين العناصر الأكثر نشاطا وتجنيدا وراديكالية، كما أنها تلعب دورا هاما في إرسال المتعاطفات مع الدولة الإسلامية انطلاقا من المغرب وإسبانيا عبر جميع الوسائل، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق اللقاءات المباشرة".