أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أمس الثلاثاء، عن إلقاء القبض ببلنسية (شرق) على مواطن مغربي يشتبه في مشاركته في أنشطة لتجنيد جهاديين، وتمجيد الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأوضح بلاغ للوزارة أن الشخص الموقوف أقام فضاء افتراضيا «معقدا ونشطا للغاية مخصص لبث وتبرير وتمجيد الفكر الجهادي لداعش»، مضيفا أن هذا الشخص لتحقيق أهدافه كان يستخدم كل الاستراتيجيات والاحتياطات على الانترنيت لإخفاء نشاطه. وأضاف المصدر ذاته أن الشخص الموقوف «كان على اتصال بعدد كبير من المقاتلين في صفوف تنظيم داعش، من بينهم مسؤولين كبار عن العمليات الميدانية في منطقة النزاع السورية العراقية». وتابع أن التحقيق أظهر أن هذا الشخص أعرب عن رغبته في الانضمام كمقاتل إلى منظمة «داعش» الإرهابية، مشيرا إلى أن عملية الاعتقال تمت تحت إشراف قاضي التحقيق وبتنسيق المدعي العام بالمحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية في إسبانيا. يشار، في هذا السياق، إلى أن أجهزة الأمن الإسبانية ألقت، خلال السنوات الأربع الأخيرة، القبض على أكثر من 170 شخصا، بينهم أكثر من 100 في العام 2015، للاشتباه بتورطهم في أنشطة إرهابية، كما احتجزت الشرطة، منذ بداية العام الجاري، أكثر من 20 شخصا يشتبه بنشرهم أفكارا متطرفة وصلاتهم بإسلاميين متشددين.