يشتكي سكان في حي العدير بمدينة وزان من توافد من أسموهم "منحرفين" على بناية "غرسة السلطان" التاريخية المحاذية لمقر المنطقة الإقليمية للأمن، "من أجل معاقرة المشروبات الكحولية"، معبرين عن استيائهم من تنامي الظاهرة التي باتت تؤرق حياة ساكنة التجمع السكني اليومية جراء انتشار الأزبال والنفايات والبراز البشري. ويطالب سكان التجمع السكاني مصالح الأمن الوطني ب"تفعيل دوريات للحد من هذه الممارسات التي تؤثر على السير العادي للحياة"، كما يناشدون السلطات المحلية والجماعة الترابية التحرك قصد إعادة الاعتبار إلى المكان ذي القيمة التاريخية عبر إعادة ترميمه. يوسف الخطيب، أحد المتضررين ، قال لهسبريس إن "عرسة السلطان" كان يشكل في عهد سابق فضاء تاريخيا (الصورة أسفله) وتحول إلى وكر للدعارة والفساد يحتضن أشخاصا منحرفين من الجنسين، مبرزا أنه "غالبا ما تدور داخل أسواره المنهارة علاقات غير شرعية، وتتعالى معها الأصوات وتسمع الكلمات النابية وتنهال الشتائم؛ ما يخلق نوعا من الفوضى والإحراج"، على حد قوله. وأمام تنامي الظاهرة، يطالب الخطيب السلطات المحلية والإقليمية وكذا الجماعة الترابية وزان بتجنيد عناصرها من أجل القيام بعملية المراقبة، وكذا رفع الضرر عن عدد من المواطنين عبر إغلاق بؤرة الفساد التي قال إنها تضم قبورا قديمة.