خلف انهيار منزل عتيق بزاوية آيت مولاي بوعزة، الواقعة بالجماعة الترابية تزارين بإقليم زاكورة، اليوم السبت، حالة من الهلع في نفوس القاطنين بالمنازل والقصور المجاورة للمنزل المنهار، دون أن يسفر الانهيار عن خسائر في الأرواح، مع تسجيل خسائر مادية كبيرة في الأثاث المنزلي للعائلة المتضررة. انهيار المنزل العتيق الواقع بالقرب من ضريح مولاي بوعزة استنفر قائد قيادة تزارين وأعوان السلطة والجماعة، الذين انتقلوا إلى مكان الحادث لمعاينة حجم الأضرار التي خلفها الانهيار. كما حلت الوقاية المدنية، التي نقلت طفلة إلى المركز الصحي المحلي لتلقي بعض الإسعافات، إثر إصابتها بجروح خفيفة. وسبق لجريدة هسبريس الالكترونية أن تطرقت، في الخامس من الشهر الجاري، إلى موضوع هذه البيوت والقصور العتيقة، التي مازالت تقاوم شبح السقوط فوق رؤوس الساكنة المجاورة لها، مما جعل الكثير من السكان المحليين يطالبون الجهات المسؤولة بالالتفاتة إلى البنايات المهدمة، التي تشوه منظر القصور الأخرى وتخدش جماليتها التاريخية، لإعادة ترميمها، وتصنيفها في قائمة التراث العالمي ل"اليونيسكو". محمد آيت بريك، وهو من الساكنة المجاورة، قال إن "العشرات من المنازل القريبة من المنزل المنهار مهددة بالسقوط في أي لحظة إن لم تتحرك الجهات المسؤولة لدعم الساكنة من أجل إعادة ترميم تلك المنازل لتفادي وقوع كارثة إنسانية"، مشيرا إلى أنه "سبق للساكنة أن طالبت المسؤولين بتخصيص ميزانية لإعادة ترميم هذه المنازل والقصور العتيقة التي تؤرخ لحقبة زمنية عريقة، إلا أن مطالبها رميت في سلة المهملات"، محملا المسؤولية للجهات المختصة في حالة سقوط منازل أخرى. وطالب المتحدث ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، مسؤولي العمالة والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالتدخل لإنهاء معاناة السكان القاطنين بهذه البيوت والقصور الآيلة للسقوط، لحماية أرواحهم وأرواح عابري السبيل، مؤكدا أن "أغلب أصحاب هذه البيوت والقصور القديمة ليست لهم الإمكانيات المادية لتوفير متطلبات العيش الكريم لأسرهم، فكيف يتوفرون على الأموال لإصلاح وترميم البنايات التي تهددهم يوميا".