في أول رد فعل له على فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بالمضيق- الفنيدق على مرشح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية، التي أجريت الخميس الماضي، اختار المنسق الجهوي ل"الحمامة" بالشمال، رشيد الطالبي العلمي، تقطير الشمع على "حزب المصباح"، حليفه في الحكومة. وقال الطالبي العلمي في كلمة له في "الجامعة الصيفية لشباب الأحرار"، المنعقدة بمدينة مراكش، إن "نتائج معركة الانتخابات الجزئية كانت لها دلالات عميقة"، معتبرا أن الفوز الذي حققه مرشح حزبه "امتحان للتجمع الوطني في أرض الواقع بعيدا عن الذين يستهدفون الحزب ورئيسه". وفِي رسائل موجهة إلى حزب العدالة والتنمية، قال العالمي إن النتائج "تعد جوابا من قبل المواطنين، وجاءت من القاعدة، إذ لم يسجل أن وزيرا قام بالحملة"، مشيرا إلى أن "المناضلين في الإقليم قدموا جوابا للذين يدعون أن الأحرار غير قادر على التعبئة"، وفق تعبيره. "الجواب هو أن المواطنين لا يثقون إلا في حزب التجمع الوطني للأحرار، لأن هناك مشروعا مجتمعيا يدافع عنه المغاربة في مواجهة مشروع دخيل عليهم"، يقول العلمي، وزاد: "إذا كانت الشعوب تفتخر بالنجاح الثقافي والرياضي والنجاحات الاقتصادية والمقاولات الوطنية، فإن البعض يأتي لتحطيم الاقتصاد الوطني عن طريق التشكيك في المؤسسات والأحزاب والعمل الجمعوي". وعن رئاسة عزيز أخنوش لحزب التجمع الوطني للأحرار قال العلمي: "تم انتخاب الأخ الرئيس، والذي يعد مفخرة للبلاد، بهدف نقل تجربة القطاع الخاص، والقائمة على الاستباقية لمواجهة المخاطر"، مسجلا أن الحزب "أصبح آلة منتجة". وقال القيادي التجمعي: "المطلوب اليوم هو الإنتاج. وهذه الجامعة هدفها مناقشة الإشكالات التي تقلق بال الشباب، والاستماع بكل هدوء"، وزاد: "التجمع الوطني للأحرار اختار بناء المجتمع الذي ورثناه عن أجدادنا، لكونه محاربا جيدا ويعرف كيف يعيش".