أشرف توماس رايلي، السفير البريطاني بالمغرب، وجمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، بعد زوال اليوم الجمعة بالمؤسسة السجنية آيت ملول 2 النموذجية، على افتتاح المكاتب الخارجية المخصصة للاستقبال والإرشاد لفائدة زوار المؤسسات السجنية والنزلاء المفرج عنهم، من أجل تقديم الخدمات والاستشارات إلى هاتين الفئتين ومعالجة الشكايات، بالإضافة إلى التتبع النفسي والاجتماعي. ويهدف مركز الاستقبال والإرشاد بالمؤسسة السجنية إلى تبسيط وتسهيل الولوج إلى الخدمات الإدارية بالمؤسسات السجنية، لا سيما لفائدة الفئات الهشة، فضلا عن معالجة طلبات المرتفقين عن قرب والبتّ فيها وتحسيس المرتفقين بالإجراءات القانونية اللازمة فيما يتعلق بهم وذويهم من السجناء. إعطاء العمل لانطلاق المكاتب الخارجية المخصصة للاستقبال والإرشاد بالمؤسسات السجنية يأتي في إطار "جهود المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، من أجل إرساء نموذج جديد للإدارة، يجعلها رهن إشارة المرتفقين، فعالة ومتفاعلة، تضمن سهولة الولوج إلى الخدمات الإدارية إيمانا منها بأهمية الارتقاء بأداء المرفق العام وتطوير مقومات تسيير آليات اشتغالها"، حسب ما أُعلن عنه مسؤولو إدارة السجون خلال حفل الافتتاح. وقام السفير البريطاني بزيارة استطلاعية شملت معظم مرافق المؤسسة السجنية آيت ملول 2 النموذجية، في حين قدم أعضاء وخبراء جمعية عدالة والمرصد المغربي للسجون حصصا للتوعية واستشارات قانونية ل70 نزيلة ونزيلا، تناولت كيفية وآليات اشتغال هذه المكاتب. يُشار أن الحفل حضره، إلى جانب السفير البريطاني، كل من حسن حمينة، مدير مديرية العمل الاجتماعي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وسعد عبد الشفيق، المدير الجهوي للمندوبية ذاتها، وعزيز الحاحي، مدير المؤسسة السجنية آيت ملول 2، وأطر وموظفي المؤسسة.