تختتم، يوم السبت، فعاليات معرض للوحات التشكيلية من إبداع الأطفال من وضعية إعاقة ذهنية، نزلاء فضاء الأمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بفاس، والذي يحتضنه رواق القاسمي بالمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بفاس، منذ يوم الجمعة المنصرم، تحت عنوان "الفن العفوي". ويعرف هذا المعرض الجماعي، الذي تشرف على تنظيمه مؤسسة الأمير مولاي عبد الله المسيرة لفضاء الأمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، عرض مجموعة من اللوحات التشكيلية والفنية تجسد المشاعر التي تختلج الطفل المعاق ذهنيا، والتي لا يمكن له الإفصاح والتعبير عنها مثل الأطفال الأسوياء. وأوضح الشهيد الطيب، كاتب عام مؤسسة الأمير مولاي عبد الله، في تصريح لهسبريس، أن هذا المعرض "يشكل ثمرة سنة من الاشتغال مع أطفال مركز الأمل"، مبرزا أنه "بفضل رسومات هؤلاء الأطفال، تمكن أطر المركز من اكتشاف عدة مواهب، ومعالجة عدد من المشاكل لدى هذه الفئة عن طريق الفن التشكيلي". وأشار الطيب إلى أن هذا المعرض، الذي شجعت وزارة الثقافة على تنظيمه برواقها بفاس، عرف إقبالا كبيرا من لدن الزوار والفنانين التشكيليين والنقاد، مؤكدا أن الجميع انبهر بالأعمال الفنية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبها، قالت رجاء سايس، الفنانة التشكيلية التي أشرفت على تأطير ورشة الرسم بمركز الأمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بفاس، إن "هذا المعرض سنح للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية الفرصة للتعبير عن عالمهم الخاص"، مبرزة لهسبريس أهمية الفن التشكيلي في سبر أغوار الطفل المعاق ذهنيا. وعبرت الطفلة غيتة الشاهدي، المستفيدة من خدمات مركز الأمل، عن فرحتها الكبيرة بالمشاركة في هذا المعرض، موضحة للجريدة أنها جسدت، من خلال لوحتها الفنية، جمال الطبيعة وما تزخر به من مكونات متنوعة، من عشب أخضر وبحر أزرق وطيور تحلق في السماء.