احتضنت فضاءات متحف التراث الأمازيغي بمدينة أكَادير،معرضا تشكيليا مغاربيا بصيغة المؤنث،نظمته مؤسسة «فامْ آرْ» أو»امرأة الفن»من 6 إلى 9 مارس 2014،حيث أثثت لوحاته الفنية النسوية أروقته،وعطرته بعبق الأنوثة المتجلية في الشخوص والملامح والإيحاءات والرموزالتي تنتشي بحمولة أنثوية حتى النخاع وتحمل رؤيتها للحياة والوجود من خلال الخطوط والظلال والأيقونات المتعددة على الكينونة. وقد شارك في هذا المعرض الفني المنظم في نسخته الرابعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وتكريما للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة،كل من الفنانة التشكيلية الموريتانية إمي سو،والجزائرية شفيقة بندالي،والتونسية مريم تريكي،والليبية نجلاء شفتاري والمغربية فاطمة إيجو،هذا فضلاعن 14فنانة تشكيلية من أكَادير تنتمي إلى مؤسسة «امرأة الفن»... وإذا كان المعرض التشكيلي المغاربي قد نظم تحت شعار:»الألوان بلاحدود»فإنه بالرغم من الإختلاف البيّن في الأدوات الفنية والرؤية الجمالية كخلفية إبداعية لكل فنانة على حدة تروم عبرها خلق توليفة استثنائية وتوحد وتقارب جغرافي واجتماعي واقتصادي بين الدول المغاربية التي شاءت الأقدار أن تتباعد بينهم الرؤية السياسية الموحدة لأسباب مفتعلة من البعض. ولهذا كان الفن وحده قادرا على جمع شمل رؤى فنية وجمالية مختلفة في فضاء واحد، عنوانه حينما تبدع أنامل المرأة المغاربية متخطية كل الحدود الوهمية...لكن ما ميز الدورة الرابعة للصالون الدولي هو أنها لم تقتصرعلى عرض اللوحات التشكيلية فقط بل عرفت ندوات فكرية حول جمالية الفن التشكيلي لدى لفنانات التشكيليات وورشات تكوينية لفائدة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.