أشرف محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، على افتتاح فرع المكتب الوطني المغربي للسياحة بالعاصمة الهنديةنيودلهي، في خطوة عملية تهدف إلى رفع عدد السياح الوافدين على المملكة المغربية من هذا البلد الآسيوي. ويقوم الوزير محمد ساجد، مرفوقا بعدد من مدراء المؤسسات السياحية التابعة لوزارة السياحة، بزيارة إلى العاصمة نيودلهي لتعزيز سبل التعاون الثنائي بين المملكة المغربية وجمهورية الهند في قطاع السياحة والطيران والاقتصاد التضامني والاستثمار. ويسعى المكتب الوطني للسياحة عن طريق فرعه الجديد، الذي سيشرف عليه محمد الصديق شكير، مدير المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في الشرق الأوسط، ومقره أبوظبي، إلى ترويج المنتوج السياحي المغربي وإبراز نقاط قوته وسط السوق الهندي الذي يتجه ليصبح ثالث أكبر اقتصادات العالم بعد الصين والولايات المتحدةالأمريكية. وحضر حفل افتتاح فرع المكتب الوطني للسياحة بنيودلهي عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى الجمهورية الهندية، وممثلو الشركات الفاعلة في قطاع السياحة، بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل إعلام هندية. ويأتي افتتاح المكتب المغربي الجديد بعد سلسلة من اللقاءات عقدها مسؤولو وزارة السياحة مع عدد من أبرز المسؤولين والفاعلين الهنود في مجال السياحة والنقل الجوي، حيث ستكون مهمة ممثل المكتب بنيودلهي إبراز المؤهلات السياحية للمملكة باعتبارها وجهة مستقرة وآمنة وأول وجهة سياحية في القارة السمراء، بالإضافة إلى تقديم عروض سياحية جذابة ومتنوعة. وقال محمد ساجد، في كلمة بالمناسبة، إن المكتب الوطني للسياحة سيمكن من تعزيز قدرات المغرب داخل سوق السياحة الهندية خلال السنوات المقبلة، موردا أن فرع المكتب المغربي بنيودلهي يشكل فرصة للتواصل وتقريب المنتوج المغربي من المهنيين ووكالات الأسفار بالهند. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أوضح الوزير ساجد أن افتتاح فرع المكتب الوطني المغربي للسياحة بجمهورية الصين الشعبية خلال سنة 2015، وإلغاء الملك محمد السادس لتأشيرة دخول المواطنين الصينيين، مكنا من رفع عدد سياح هذا البلد نحو المملكة. ويطمح المسؤول الحكومي عن قطاع السياحة إلى رفع عدد السياح الهنديين من حوالي 15 ألف سائح هندي زاروا المغرب خلال سنة 2017، إلى 40 ألف سائح خلال 2019، وإلى 100 ألف خلال السنوات القليلة المقبلة. وكان عدد السياح الهنديين الوافدين على المغرب قد سجل ارتفاعاً بنسبة 6 في المائة ما بين سنتي 2016 و2017. وأكد الوزير ساجد أن إنشاء خط جوي جديد مستقبلاً بين المغرب والهند من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف المرحلة المقبلة؛ إذ يرتقب ضمن برنامج الزيارة أن يقوم الوفد المغربي بتوقيع اتفاقية مع الخطوط الجوية الهندية من أجل فتح آفاق التعاون بين مؤسسات النقل الجوي للبلدين. من جانبه قال عادل الفقير، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، إن تدشين مكتب نيودلهي يعد خطوة مهمة جداً بالنسبة لتطور قطاع السياحة بالمغرب، ولفت إلى أن السوق السياحي الهندي من بين أبرز الأسواق السياحية العالمية لأنه يتعدى مليارا و300 مليون نسمة. وأضاف المسؤول السياحي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المغرب يتوفر على مؤهلات هائلة للاستفادة من السوق الهندي الواعد، متعهدا بأن "المكتب سيعمل مع جميع الفاعلين والشركاء والمؤثرين الهنديين من أجل تشجيع السائح الهندي لاكتشاف وجهة المغرب". وتعتبر الهند أحد أكثر الأسواق المصدرة للسياحة في العالم، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الصين. ووفقًا لتقديرات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، يرتقب أن يبلغ عدد السياح الهنود إلى الخارج 50 مليون سائح بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن يحقق سوق السفر والسياحة في الهند معدل نمو سنوي مركب نسبته 7.23% تقريباً خلال الفترة من 2016 إلى 2021.