أعلن محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أن المغرب والهند بصدد صياغة اتفاقية جوية للربط المباشر بين البلدين، مضيفا أن المكتب الوطني للسياحة المغربية سيفتتح في الأسابيع المقبلة تمثيلية له بالهند من أجل الترويج لوجهة المغرب، مفيدا أن معرضا للصناعة التقليدية المغربية سينظم بداية فبراير المقبل بالهند. وأوضح ساجد، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال المنتدى السياحي الأول الهندي المغربي المنعقد، أمس الاثنين بالدارالبيضاء، حول موضوع "من أجل شراكات مستدامة بين الفاعلين السياحيين من كلا البلدين"، أن الهند التي تعتبر من أهم بلدان آسيا، البالغة كثافتها السكانية حوالي مليار و400 مليون نسمة، تربطها علاقات سياسية ممتازة مع المغرب منذ الاستقلال، وهي العلاقات التي تعززت من خلال الزيارة، التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للهند سنة 2015. وأكد أن السياحة تمثل لكلا البلدين قطاعا استراتيجيا، وهو ما يستوجب تكثيف التعاون على هذا الصعيد من أجل مضاعفة وتطوير استقطاب السياح سواء بالنسبة للهند أو المغرب، مشيرا إلى أن الوزارة منكبة على تفعيل وخلق أسس جاذبية سياحية من أجل تحقيق هذا المبتغى، من خلال التعريف بغنى المغرب الحضاري والثقافي والبيئي وغير ذلك، داعيا في الوقت ذاته إلى إنشاء مكتب للسياحة الهندية بالمغرب. كاتب الدول في السياحة الهندية أكد من جانبه أن خلق خط جوي مباشر بين البلدين من شأنه الرفع من حجم تدفقات السياح بين الجانبين، مشيرا إلى أن الحكومة الهندية توليه أهمية خاصة لتعزيز السياحة مع المغرب. أما سفيرة الهند بالمغرب، فأفادت أن وجهة المغرب تعتبر مهمة وواعدة بالنسبة لبلدها، مبرزة أن عدد التأشيرات لزيارة المغرب، ورغم ضآلته يشير إلى نوع من التطور الممكن استثماره لبلوغ أرقام مقنعة، حيث أكدت أن هذا العدد ارتفع من 1500 تأشيرة سنة 2013، إلى 2000 تأشيرة. وحول أهمية السياحة اقتصاديا بالهند، قالت إن هذا القطاع يمثل 9 في المائة من الناتج الداخلي الخام، من خلال 10 ملايين زائر سنويا. تجدر الإشارة إلى أن الطلب الهندي على السياحة في المغرب آخذ في الازدياد، لكن حصة السوق المغربية لا تزال منخفضة مقارنة بالوجهات الأجنبية. فعلى سبيل المثال، يمثل حجم المسافرين من الهند الذين يدخلون المغرب في عام 2016 (13 ألفا و441)، ما يمثل نسبة 10.2 في المائة من تدفق هؤلاء السياح نحو تركيا 131 ألفا و869. من ناحية أخرى، فإن الوافدين من المسافرين من الهند إلى المغرب ينمو بمعدل 9 في المائة (2010-2016). وفي الظروف الطبيعية، لا تزال آفاق النمو للطلب الهندي على المغرب. هذا النمو يمكن أن يكون أكبر مع التركيز الذي يوليه المكتب الوطني للسياحة المغربية للسوق الهندية. ومن هذا المنطلق، يعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة فتح تمثيلية له في السوق الهندية في عام 2018 وتحديدا في نيودلهي، والتي تهدف إلى تعزيز النمو الإيجابي للسياحة الخارجية على المغرب، ومراقبة العرض المتنافس في السوق الهندية وزيادة حصة المغرب في السوق الهندية، فضلا عن إقامات شراكات واعدة.