تمكن ناصر الزفزافي، أيقونة "حراك الريف"، من بلوغ المرحلة النهائية لجائزة ساخاروف لحرية الفكر، بعد أن اجتاز اسمه كل المراحل الابتدائية للفوز، حسب ما أوردت النائبة الأوروبية كاتي بيري، والتي أشرفت على دعم ملف ترشيح ناصر الزفزافي، حتى وصل إلى آخر مرحلة. النائبة الهنغارية كتبت أنها "تعمل، رفقة نواب أوروبيين آخرين، من أجل حشد الدعم اللازم لفوز الزفزافي بالجائزة"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب جميع المتظاهرين السلمين ومطالبهم، وزادت: "ما نقوم به إشارة قوية للحكومة المغربية بأن أوروبا عادلة مع من يدافع عن حقوقه الأساسية، وسنستمر في تحركاتنا حتى يتم إطلاق جميع المعتقلين السياسيين للحراك". وتمكن ملف ناصر الزفزافي من المرور إلى المرحلة النهائية بعد أن نجح في جمع توقيع 40 نائبا أوروبيا. كما أنه مرَّ من مرحلة التصويت الثلاثي الذي تبدي فيه لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان ولجنة التنمية موقفها، وينتظره تصويت نهائي ثنائي يضم اللجنة الأوروبية للعلاقات الدولية ولجنة التنمية. أحمد الزفزافي، والد ناصر، أكد أنه "استقبل الخبر بسعادة بالغة وغامرة، خصوصا أن الجائزة فازت بها أسماء لامعة في عالم الفكر وحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "ترشيح ناصر ليس تشريفا له أو لعائلته فقط، بل هو تشريف لجميع أحرار وحرائر المغرب". وأضاف والد "أيقونة حراك الريف"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المطلوب الآن هو حملة إشعاعية، عبر مراسلة المجتمع المدني المغربي لنظيره الأوروبي، ومراسلة التنظيمات السياسية للنواب الأوروبيين بمختلف مشاربهم اليسارية واليمينية، من أجل تمكن ناصر الزفزافي من الفوز". وأردف الأب أن "ناصر مرتاح في السجن، بعد أن استرجع وزنه الذي خسره في إضرابه عن الطعام، ومعنوياته عالية ونفسيته جيدة كما العادة". جدير بالذكر أن جائزة "ساخاروف" تعد من بين أعرق الجوائز التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتمكنت أسماء مرموقة من الفوز بها يتقدمها الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، والباكستانية مالالا زاي، والتونسي محمد البوعزيزي، أحدثت سنة 1988، واستمدت اسمها من العالم النووي السوفياتي أندريه ديميترفيتش ساخاروف.