قدم إدريس الراضي، عن فريق التجمع الدستوري الموحد، أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، إحاطة للرأي العام عن مظاهر اقتصاد الريع والامتيازات. وتساءل الراضي الذي سبق له أن دخل في مشادات كلامية مع وزير النقل كريم غلاب حينما قال له: "راكم غايبين أسيدي.. واش باغين نشوفوك على زينك، وعلى زين عينيك" بعد أن اتهمه في جلسة سابقة بتوزيع رخص النقل والمقالع على المعارف، عن المستفيدين من احتكار رخص الصيد بأعالي البحار ورخص استغلال المقالع، مشيرا في تدخله إلى أن هؤلاء المستفيدين من مقالع الدولة منهم من يربح 140 مليون سنتيم في اليوم. كما تساءل الراضي عن المحتكرين لرخص استغلال للمياه الجوفية المعدنية، مشيرا إلى أن سعر اللتر الواحد من الماء أصبح أغلى من ثمن لتر واحد من الحليب الذي يتحمل فيه الفلاح مصاريف العلف والمقابلة ومهدد بالخسارة. الراضي تحدث أيضا عن المحتكرين لأراضي الدولة داخل المدارات الحضرية، موضحا في إحاطته إلى أن المتر مربع يفوت ب 100 درهم ويعاد بيعه بين 3000 درهم إلى 30000 درهم حسب الموقع، وهو ما يشكل خسارة كبيرة للدولة. واعتبر الراضي المعروف بتصريحاته الصاخبة داخل مجلس المستشارين، إلى أن أعمق مظاهر الفساد بالمغرب تتمثل في احتكار القطاع البنكي من قبل ثمانية ابناك، هذا الاحتكار، يقول الراضي، يعطي لهذه الشركات سلطة التحكم وتوجيه السوق المالي في اتجاه يخدم مصلحة لوبيات مالية، مشيرا في هذا السياق، أن المواطن المغربي إذا طلب قرضا استثماريا يفوق 100 مليون سنتيم ملزم بتقديم ضمانات عينية زائد الشواهد الطبية تثبت أنه غير مريض مع التأمين على الحياة، مؤكدا أن 95% من رجال الأعمال ما هم إلا حمّالة (ديال الأبناك).
