إنه وعد كبير تقطعه شركة الطيران "اير بي ان بي"؛ وفيه تدعو الزوار إلى أن يكونوا مثل السكان المحليين خلال عطلاتهم ليستأجروا مساحات معيشة، وهو الأمر الأرخص والأكثر دفئا من الفندق. هذا يروق لكثير من السياح حسبما تظهر شعبيتها. إلا أن "اير بي ان بي" وغيرها من مساكن العطلات الخاصة تشكل مشكلة على نحو متزايد لكثير من المدن السياحية الشهيرة، ما أسفر عن قيام العديد من المدن السياحية بفرض قيود على الشركات في المجال. وأدناه استطلاع لأحدث التطورات: برلين: في فبراير 2018، شددت العاصمة الألمانية قواعدها بشأن ما يطلق عليه اختلاس مساحة المعيشة. وتقول متحدثة باسم المدينة إن الهدف هو حماية مساحات المعيشة من سوء الاستخدام. فيجب على هؤلاء الذين سيعرضون شقة بأكملها للتأجير التسجيل أولا لدى سلطات المدينة وتقديم طلب تأجير. ثم يحصل المضيفون بعد ذلك على رقم تسجيلي يجب أن يقدموه في إعلاناتهم. وبالنسبة للمسافرين، الميزة هي أنه بإمكانهم سريعا تحديد ما إذا كان مكان يتم تأجيره بشكل قانوني من عدمه. أمستردام: ترمي المدينة الهولندية إلى اتخاذ إجراء أكثر صرامة في المستقبل ضد سوء استغلال الشقق. فبدءا من 2019 لن يجوز تأجير الشقق للسياح لأكثر من 30 يوما في السنة. وحاليا الحد الأقصى 60 يوما. لندن: تنص القواعد الخاصة بتأجير شقة بأكملها لفترة قصيرة في العاصمة البريطانية على حد أقصى يبلغ 90 يوما في التقويم السنوي. ويجوز تجاوز فترة التأجير في حال حصل المؤجر على تصريح. وفي "اير بي ان بي" هناك حد تلقائي للمضيفين يساعد في تنفيذ القواعد فبمجرد بلوغ حد التسعين يوما، يتم وقف التقويم السنوي للمضيف ولا يعود بالإمكان تأجير الشقة. باريس: في الأول من يناير 2018، جرى إدخال نظام يقر وضع حد، لفترة إيجار شقق كاملة، يبلغ 120 يوما سنويا. وهذا طال المناطق الإدارية برسط المدينة من الأولى إلى الرابعة. وبمجرد بلوغ حد الإيجار، يتم إيقاف تقويم المضيف ولا يمكن تأجير الشقة بعد ذلك على إحدى منصات الإنترنت. ومنذ ديسمبر 2017، كان يتعين على المضيفين في باريس إبلاغ سلطات المدينة للحصول على رقم تسجيلي. ولكن الكثير من المضيفين لا يعملون بهذا وتتهم باريس "اير ان بي ان" بعدم الالتزام بالقواعد. ويمكن للمسافرين الذين يريدون التأكد من مسكنهم البحث في الإعلان عن الرقم التسجيلي أو طلبه من المضيف مباشرة.