قال محمد الربوحات، دراج مغربي، إنه رفض عشرة آلاف دولار عرضتها عليه قناة الجزيرة من أجل التصريح بأن السعودية منعته من الدخول إلى أراضيها كبطل عالمي. وأضاف الربوحات موضحا في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "نظرا للعلاقات التي بين المغرب والسعودية قررت، بنصيحة من السفير المغربي، أن لا أدلي بأي تصريح في الخرطوم بالسودان". الدراج المغربي انطلق في رحلة امتدت ل 5 أشهر على دراجته الهوائية من مدينة مكناس عبر مدن سلا، والرباط، والمحمدية، والدار البيضاء، والجديدة، وآسفي، والصويرة، وأكادير، وتزنيت، وباب الصحراء، وكلميم، وطانطان، وطرفاية، والعيون، والمسيّد، وبوجدور، والداخلة، والكركارات، ولم يجد صعوبة إلا مع بعض أعضاء جبهة البوليساريو بالكركرات الذين تشاجر معهم وأخذوا منه الأعلام الوطنية المغربية. وانتقل الربوحات بعد ذلك إلى موريتانيا، ومنها إلى مالي، ثم إلى بوركينا فاصو، والنيجر، فالتشاد، وصولا إلى السودان حيث مُنع من دخول الديار المقدسة. واسترسل الدراج المغربي قائلا: "السفارة السعودية رفضت إعطائي التأشيرة بعد تدخل السيد السفير، ووزير الداخلية المغربي، ووزير الخارجية المغربي، ووزير الشبيبة والرياضة، ورئيس الجامعة"، وزاد: "رفضت التصريح للجزيرة بهذا عندما كنت بالخرطوم، لكن أقول الآن إن السفارة السعودية رفضت دخولي لأداء مناسك الحج بعد خمسة شهور من التعب والمعاناة". وأوضح الدراج الذي يبلغ من العمر 58 سنة أن فكرة الذهاب إلى الحج عبر الدراجة الهوائية جاءته من الرحالة المغاربة الذين كانوا يهاجرون انطلاقا من بلدهم، مضيفا أن بعض السودانيين أطلقوا عليه لقب "ابن بطوطة الثاني".