عبر الدراج المغربي محمد ربوحات (58 عاما) ست دول أفريقية على متن دراجة هوائية بهدف الوصول إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، في محاولة لإيصال رسالة محبة وسلام إلى الشعوب الأفريقية. ووصل الدراج المغربي مساء أمس الاثنين بعد رحلة استمرت ثلاثة أشهر وثمانية أيام إلى العاصمة السودانية الخرطوم سادس محطة أفريقية يصلها بعد عبوره حدود موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد. وقال ربوحات لمراسل وكالة الأنباء الأناضول حسب ما نشره موقع الجزية، إنه انطلق في الأول من أبريل الماضي من مدينة مكناس المغربية (شمال شرق) ووصل إلى الخرطوم، ومنها سيتوجه إلى جزيرة سواكن شرقي السودان وينطلق على متن سفن الحجيج إلى السعودية. وأضاف أنه كان يفكر منذ وقت طويل في قطع المسافة من المغرب إلى الأراضي المقدسة بالسعودية على متن دراجته، والآن تمثل جزيرة سواكن آخر نقطة في رحلته. وأشار إلى تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعمار جزيرة سواكن في دجنبر الماضي، قائلا "أردوغان رجل يحب الأوطان الإسلامية والإسلام، واهتمامه بسواكن يخدم جميع المسلمين والراغبين في أداء فريضة الحج". وبشأن الهدف من رحلته قال ربوحات إنه يحاول إحياء تراث المغاربة والمسلمين الأفارقة عندما كانوا يتوجهون إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة على أقدامهم أو على ظهور الدواب، بالإضافة إلى إرسال رسالة محبة وسلام للشعوب الأفريقية. وكان ربوحات يقطع في اليوم الواحد مسافة 120 كيلومترا، وواجه خلال رحلته الكثير من الحيوانات المفترسة والأفيال -خاصة في أدغال بوركينا فاسو- غير أن الحظ حالفه في النجاة منها. وكشف ربوحات عن نيته تنظيم رحلة مستقبلية على متن دراجته الهوائية من المغرب إلى مدينة القدسالمحتلة دعما للقضية الفلسطينية وأحياء للسلام.