كشف تقرير حول أوضاع المعتقلين الإسلاميين بسجني تولال 2 بمكناس وسجن سلا 2 استمرار تدهور أوضاع المعتقلين بالسجنين المذكورين أمام استمرار المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية في نهج سياسة الآذان الصماء اتجاه الأصوات الحقوقية الوطنية والدولية المطالبة برفع الظلم والتعذيب والإرهاب النفسي في حق المعتقلين ضحايا قانون الإرهاب. وأكد التقرير الذي أعدته اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، توصل الموقع الالكتروني بنسخة منه، أن الجهات الرسمية اعترفت بالخروقات التي شابت هذا الملف، مدينا نقض المندوبية العامة لإدارة السجون لاتفاق 25 مارس 2011 القاضي بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين في آجال معقولة مع تمتيعهم بكافة حقوقهم في انتظار إطلاق سراحهم، مؤكدا وجود ما سماه التقرير ب "وجوه خفية" مستفيدة من إبقاء هؤلاء المعتقلين وراء القضبان التي بذلت كل جهدها وحيلها من أجل الالتفاف على هذا الاتفاق. كما كشف التقرير أن المستفيدين من إبقاء المعتقلين الإسلاميين وراء القضبان افتعلوا ما أصبح يعرف بأحداث 16 و17 ماي بسجن سلا 2011 للإبقاء عليهم وراء القضبان. وأضاف تقرير اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة أن مجموعة من المعتقلين ضمن مجموعة الأخت ضحى أبو ثابت انتهت مدة محكوميتهم إلا أنه لم يفرج عنهم بدعوى التحقيق في أحداث 16 و17 بسلا، فتم تقديمهم لوكيل الملك بالرباط وبعده على قاضي التحقيق بسلا حيث تم الاحتفاظ بعشرة منهم. وأبرز التقرير أن هؤلاء المعتقلين، كانوا تلقوا تهديدا من مدير السجن في حالة إدانتهم في الأحداث وإرجاعهم للسجن، وبعد ذلك تعرض المعتقل الملياني للإهانة والصفع من طرف مدير السجن وتم إيداع جميع المعتقلين الإسلاميين في الجناح المخصص للحق العام في ظروف صعبة، حيث حرموا من أبسط حقوقهم بما فيها منعهم من إدخال الملابس باستثناء الملابس الداخلية. كما تم حرمان المعتقل مراد الرايدي بسجن تولال 2 بمكناس من موعد كان رتبه مسبقا لإجراء عملية جراحية لإزالة ورم بعينه ليتم إلغاء موعد إجراء العملية بعد أحداث سلا السالفة الذكر وترحيله إلى تولال 2 بمكناس، مما أدى إلى عدم إجرائه للعملية فانتفخ الورم وأصبح يحس بآلام في عينيه، حسب ما أكدت ذلك الوثيقة. كما تم تسجيل تدهور خطير لحالة المعتقل عبد اللطيف أخضيف الذي يرقد حاليا بالمستشفى بالرباط، حيث أصيب بتقيح الكليتين، إذ أصبح من الضروري إجراء عمليتين جراحيتين لتنقيتهما من الصديد ليبدأ عملية تصفية الدم ب (الدياليز) بعد تحقق الفشل الكلوي التام لديه.