أعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة عن كشف أثري جديد لإحدى أقدم القرى المعروفة حتى الآن في منطقة الدلتا، والتي ترجع إلي العصر الحجري الحديث، (4200- 2900ق م)، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري بمنطقة تل السمارة، بمحافظة الدقهلية (شمال شرق). وذكر قطاع الآثار المصرية في بيان أن أهمية هذا الكشف ترجع إلي أن تلك المباني، والتى ترجع إلى هذا العصر، غير معروفة من قبل فى تلك المنطقة، ولم يكشف عنها إلا فى موقع واحد فقط، وهو سايس (صان الحجر بمحافظة الغربية). ومكن هذا الاكتشاف الجديد من الوصول إلى العديد من صوامع التخزين، التى احتوت على كمية وفيرة من العظام الحيوانية والبقايا النباتية، وإلى العديد من أواني الفخار والأدوات الحجرية، التي تؤكد وجود مجتمعات مستقرة فى أرض الدلتا الرطبة منذ الألف الخامسة قبل الميلاد. وبحسب البيان، فإن المعلومات التي تم الوصول إليها من خلال هذا الاكتشاف تتيح فرصة فريدة لعلماء الآثار للتعرف علي مجتمعات ما قبل التاريخ، التى كانت تعيش فى الدلتا لآلاف السنين قبل عصر الأسرة الأولى (فترة توحيد القطرين على يد الملك مينا وبداية التاريخ المصرى)، ودراسة أسلوب المعيشة لديها. ومن المنتظر بحسب البعثة أن يساهم استكمال أعمال الحفر الأثري بالمنطقة خلال الموسم القادم، وتحليل المواد العضوية المكتشفة، في تقديم رؤية أوضح حول أول المجتمعات التى استقرت فى الدلتا، وأصل الزراعة والفلاحة فى مصر.