فبرايريو طنجة للملك " تحمل مسؤوليتك التاريخية " عادت شعارات حركة 20 فبراير لتهز يومه الأحد 30 أكتوبر،أحياء طنجة الأكثر فقرا والأكثر تهميشا في مسيرة حاشدة انطلقت كالعادة من ساحة التغيير لتتجه صعودا نحو حي بنديبان الشعبي لتختم أمام مستشفى محمد السادس، شعارات حضرت فيها الدعوة لمقاطعة الانتخابات بقوة بينما وجه الخطاب للملك محمد السادس مباشرة في أكثر من شعار تم فيه دعوته لتحمل المسؤولية والتدخل لإنهاء الأزمة القائمة وحسم خياراته بالتحزب للشعب "سنوجه الخطاب مباشرة للملك" يقول احد الناشطين عبر مكبرات الصوت "أيها الملك تحمل مسؤوليتك التاريخية ". قضية كمال الحساني الذي قتله أحد المحسوبين على البلطجية في بلدة بني بوعياش كانت حاضرة حيث تم رفع صوره بكثافة إلى جانب لافتات تدين "اغتيال الشهيد" كما اتهم المحتجون الدولة ب"تسخير البلطجية والشمكارة لاستهداف المناضلين". وبخصوص الموضوع ذاته تناول الكلمة أحد شباب الحركة المنحدرين من منطقة الريف وصديق القتيل أكد فيها أن من قتل "الشهيد كمال" هي الدولة على اعتبار أن منفذ عملية الاغتيال معروف بخدمته أجندة أباطرة الانتخابات وبعض المتنفذين بالمنطقة، كما استشهد بهروبه إلى الباشوية مباشرة بعد ارتكابه الجريمة متحصنا فيها من الغضب الشعبي. المسيرة التي مرت بأحياء شعبية ذات كثافة سكانية عالية وفي ظلمة تامة في غياب الإنارة العمومية،غابت عنها أجهزة الأمن بشكل شبه كلي عكس المسيرة السابقة التي حضر فيها الأمن وبزيه الرسمي ،كما اضطر المنظمون لعب دور شرطة المرور لفسح المجال للمسيرة في أكثر من ملتقى طرقي. هذا وقد لوحظ مرافقة موكب كبير من السيارات للهوندا التي تحمل مكبرات الصوت أثناء المسيرة كإجراء احترازي على ما يبدو خوفا من مصادرتها، بعدما حاولت السلطات توقيف صاحب السيارة الأسبوع الماضي .