ثمانية ملايين طن هو وزن نفايات البلاستيك التي تطرح كل سنة في عرض البحر وتهدد بعواقب وخيمة. يقول إيريك سولهايم، المسؤول الأممي عن برنامج البيئة: "إذا استمر الوضع هكذا فسوف يصبح وزن نفايات البلاستيك المطروحة في عرض البحار سنة 2050 هو وزن مجموع الأسماك فيها. واضح للجميع اليوم أن الوضع يجب ألا يستمر هكذا، فنحن نرى تبعات في كل مكان. ليس هناك مكان في العالم لا يوجد فيه بلاستيك". وأوضح سولهايم، في كلمة توجيهية في سياق تخليد اليوم العالمي للبيئة هذه السنة، أوردتها مجلة "شبيغل" الألمانية، أنه حتى في عمق 11 ألف متر في بحر "الباسيفيك" هناك نفايات بلاستيك، وزاد: "علينا أن نشرع من الآن لتفادي الكارثة"، قبل أن يطرح بدائل للوضع، مثل التخلي عن استعمال أنابيب بلاستيكية في تناول بعض المشروبات وتعويض ذلك بإمكانية الشرب مباشرة من القنينات والكؤوس. "الشخص الأمريكي يستعمل ما معدله 600 أنبوب بلاستيك سنويا أثناء تناوله مشروبات، وهذا سلوك يجب أن يتوقف"، يقول المسؤول الأممي. وتابع سولهايم بأن من الممكن أيضا التخلي عن استعمال أكياس البلاستيك، قائلا: "نحن نعيش اليوم في عالم فيه سيارات تتحرك لوحدها، فيه ذكاء اصطناعي ومعطيات رقمية ضخمة، ويجب علينا أن نكون في وضع إنتاج أنواع بلاستيك أفضل". كما أشار أيريك سولهايم إلى أن شركات كبرى تستعمل البلاستيك وعدت في أفق سنة 2030 بإعادة رسكلة جميع قنيناتها البلاستيكية، لافتا إلى أن الشركات والحكومات في إمكانها حل هذا المشكل، وزاد: "نحن نذكر أنه قبل 14 سنة كان التدخين مسموحا به في المطاعم، وقد أصبح اليوم ممنوعا، وأعتقد أن بمثل هذه السرعة يمكننا أيضا أن نودع البلاستيك".