أكدت السعودية، اليوم الخميس أنها تسعى لاستقبال 5 ملايين من حجاج بيت الله الحرام خلال الأعوام القادمة ضمن مشروع لتطوير المشاعر المقدسة سيتم تنفيذه قريبا. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، في مؤتمر صحفي عقده بالمدينة المقدسة، إن "رؤية المملكة (2030) في الحج تسعى إلى أن يصل عدد الحجاج إلى خمسة ملايين حاج في الأعوام القادمة"، موضحا أن "مشروع تطوير المشاعر المقدسة الذي سيطرح قريبا للتنفيذ سيعتمد كليا على التقنية وعلى الاتصالات السريعة". وأشار إلى أن المشروع الذي يشمل "تطويرا لكامل المشاعر، كمشعر منى ومزدلفة وعرفات سيشرع في تنفيذه بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد رفع الدراسة الأولية للهيئة الملكية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لاعتماده". ولفت الفيصل إلى أن هيئة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تدرس الوضع في مكة لحل أزمة السير بها في إطار "مشروع كبير لحل الازدحام المروري" في المدينة المقدسة، من أجل ضمان انسيابية أكبر في حركة السير لاسيما في مواسم الحج. وعملت السعودية ضمن خططها التشغيلية لموسم الحج الحالي على تطويع التكنولوجيا الرقمية لتسهيل أداء مناسك الحج من خلال استخدام تقنية الاتصالات وربطها بالتقنيات الذكية لتنسيق حركة الحجيج، وإطلاق عدد من التطبيقات الذكية لإرشادهم ومساعدتهم، وذلك في إطار خطتها لجعل كل خدمات الحج إلكترونية بحلول 2030. كما تعززت منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمان لموسم الحج الحالي بالإعلان، لأول مرة في المملكة، عن تجربة "الكبسولة الفندقية"، المتنقلة، لإراحة الحجاج لاسيما في أماكن الازدحام الشديد، فضلا عن تجربة "كرة إطفاء الحرائق"، أو "كبسولة الإطفاء" التي تتميز بقدرتها على إخماد الحريق في مدة تتراوح من 3 إلى 5 ثوان بمجرد ملامستها اللهب. ويواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات بمشعر منى في ثاني أيام التشريق، فيما بدأ المتعجلون منهم والبالغ عددهم مليونا و600 ألفا، حسب قيادة أمن الحج، بمغادرة منى والتوجه إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الوداع.