استنفرت السلطات الإقليمية والصحية بإقليم تنغير مصالحها، اليوم الأربعاء، الذي صادف اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، بعدما بلغ إلى علمها وفاة رضيعين، يبلغ أحدهما 6 أشهر، والثاني 7 أشهر، وينحدران من دوار تولوالت بجماعة إكنيون، حيث يشتبه أن تكون وفاتهما بسبب إصابتهما بداء الليشمانيا الحشوي "leishmanios Viscéral". وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الرضيع الأول قضى ما يقارب 27 يوما بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، قبل نقله إلى مستشفى بالرباط، قضى فيه حوالي 15 يوما، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في اليومين الأخيرين، بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة تعرضه لداء الليشمانيا الحشوي. وأضافت المصادر ذاتها أن الرضيع الثاني توفي الليلة الماضية، بعد عودته من المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، مشيرة إلى أن الأعراض التي كانت على الضحية الأول هي نفسها التي كان يعانيها الضحية الثاني. أحمد حاجي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم تنغير، بالنيابة، أكد أن الحالة الأولى توفيت بسبب الليشمانيا، فيما استبعد تعرض الحالة الثانية للمرض نفسه، مشيرا إلى أن المندوبية الإقليمية ستقوم بجميع التدابير والإجراءات لمعرفة أسباب وفاة الرضيع الثاني. وأوضح المصدر ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مرض الليشمانيا الحشوي لا يشكل أي خطر وليس بالمرض المعدي، مشيرا إلى أن الوزارة ستتخذ قريبا تدابير وإجراءات من أجل تحسيس وتوعية ساكنة المناطق، التي يشتبه أن تكون أصيبت بهذا المرض. ورغم تطمينات وزارة الصحة بكون المرض غير معدٍ، ونفيها أن تكون وفاة الرضيع الثاني نتيجة المرض نفسه، طالب أحمد آيت با، ممثل ساكنة تولوالت بالمجلس الجماعي لإكنيون، وزارة الصحة والسلطات الإقليمية بإيفاد فريق طبي متخصص من أجل التحقق من كون المنطقة غير موبوءة. وأضاف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الأعراض التي كانت سببا في وفاة الضحية الأول هي نفسها التي ظهرت على الضحية الثاني، موضحا أن طفلا آخر سبق له أن أصيب بالمرض نفسه في الشهور الماضية، وقضى ما يقارب شهرا بالمستشفى الجامعي بفاس. وذكر المصدر ذاته أن السكان متخوفون من أن يكون المرض قد أصاب أطفالهم الصغار، خصوصا مع ظهور حالات أخرى مشابهة، مشيرا إلى أن الساكنة تطالب المسؤولين بضرورة تنظيم قافلة طبية في القريب العاجل للاطمئنان على صحة المواطنين.