نظمت، اليوم الأربعاء أمام المحكمة الابتدائية بمدينة أزيلال، وقفة احتجاج تضامنا مع حليمة احتاسن، التي تعرضت لاعتداء بالضرب والجرح المفضيين إلى عاهة مستديمة، وتنديدا بحكم قضائي صدر أخيرا في حق المعتدين، وصفه المحتجون ب"غير المنصف"، وللمطالبة بإعادة التحقيق وضمان تطبيق القانون وإحقاق العدالة. ورفعت خلال هذا الشكل الاحتجاجي، الذي نظم بمساندة هيئات سياسية وحقوقية ونقابية، شعارات من قبيل "سوا اليوم سوا غدا العدالة ولا بد"، ورفعت لافتات كتب على بعضها: "نحن أسرة الأرملة حليمة احتاسن نحتج على الحكم غير المنصف في ملف الاعتداء الناتج عنه عاهة مستديمة"، و"نطالب ملك البلاد بالتدخل من أجل إنصاف حليمة"؛ في حين حملت المعنية على نعش بعد امتناع سيارات الإسعاف عن نقلها، حسب مصادر هسبريس من مكان الاحتجاج. وقال سليمان احتاسن، ابن حليمة، في تصريح لهسبريس: "تعرضت والدتي للظلم مرتين؛ الأولى بعد تعرضها لعاهة مستدامة أقعدتها عن الحركة، والثانية بعد الحكم بإدانة الجاني بشهرين ونصف"، معتبرا هذا الحكم القضائي "غير منصف لأنه لا يلائم حجم الضرر الذي تعرضت له الضحية". وأورد المتحدث نفسه أن والدته تعرضت لهجوم من طرف أربعة أشخاص تسببوا لها في كسر مزدوج في عمودها الفقري، مضيفا: "بفضل المحسنين أجريت لها عملية جراحية بمبلغ مالي قدره 55000 درهم، ورغم ذلك أصحبت مقعدة". يذكر أن وكيل الملك بالمرفق القضائي نفسه استقبل مجموعة من أفراد عائلة الضحية حليمة، الذين بلغوه تنديدهم بالحكم الصادر في حق المعتدين، وفق مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية.