قال رئيس نيكاراغوا، دانييل أورتيغا، إنه لا يستبعد وقوف حكومة كولومبيا خلف القوى الداخلية والجماعات الدولية التي تخطط للإطاحة به. وذكر أورتيغا، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى ال38 لنشأة القوات البحرية في بلاده، أنه لاحظ أن الرئيس الجديد لكولومبيا، إيفان دوكي، قام بأول زيارة رسمية له إلى أرخبيل سان اندريس وبروفيدنسيا وسانتا كاتالينا، الذي تتنازع بلاده السيطرة عليه مع نيكاراغوا، حيث أكد هناك السيادة الكولومبية على الأرخيبل. كما قال أيضا إنه مندهش من المشاركة "النشطة للغاية" للسفير الكولومبي لدى منظمة الدول الأمريكية، أندريس غونزاليز، حول الأزمة التي تمر بها نيكاراغوا في ذلك المنتدى. وأضاف: "لا يمكننا استبعاد أي شيء، لأن الخائن لا تهمه سيادة البلاد". يشار إلى أن محكمة العدل الدولية رسمت الحدود البحرية بين نيكاراغواوكولومبيا في منطقة البحر الكاريبي في نونبر الماضي، حيث وضعت سبعة جزر صغيرة من أرخبيل سان أندريس تحت السيادة الكولومبية، بينما منحت بوغوتا السيادة على الجزر الرئيسية عام 2017. وتشهد نيكاراغوا أزمة اجتماعية وسياسية، هي الأعنف منذ حقبة الثمانينات، منذ 18 أبريل الماضي حيث بدأت التظاهرات ضد أورتيغا وزوجته، ونائبته روساريو موريو، على خلفية محاولات فاشلة لتعديل نظام التأمين الاجتماعي قبل أن تتحول إلى مطالب برحيل الرئيس الذي يشغل المنصب منذ 11 عاما، وتوجه إليه اتهامات باستغلال النفوذ والفساد.