بعد الانتشار الكبير الذي شهدته معطيات وجود الحشرة القرمزية في أكناري منطقة آيت باعمران، تُسجل العديد من الفعاليات المرتبطة بسلسلة إنتاج وبيع "الهندية" أن "الأمر ليس كما يسوق له، ولا يرتبط سوى بأربعة هكتارات، بمنطقة إفيول جنوبي "عاصمة أكناري"، وجرى تطهيرها بالكامل من لدن مصالح وزارة الفلاحة، بعد أن أحرقت كل الشجيرات المريضة بالحشرة التي تستهدف الشجرة دون الفاكهة". تجار المنطقة أكدوا، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "انتشار مغالطات وجود الحشرة بآيت باعمران أضر بشكل كبير بنشاطهم، حيث أصبحت تجارتهم البسيطة كاسدة، بالرغم من أن الوزارة أكدت أن وجود الحشرة في المنطقة قليل وتم القضاء عليه"، مؤكدين أن "الحشرة من خلال تواصلهم مع التجار الآخرين منتشرة بمنطقة الرحامنة ودكالة، ولم تصل بشكل كبير إلى آيت باعمران". وأردف التجار أن "مسؤولي مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية يباشرون، منذ ما يقارب الأسبوع، حملات باستخدام جميع الأدوية والمضادات الكيماوية في المنطقة"، مشددين على أن "هكتارات "أكناري" المصابة بمنطقة آيت باعمران لا يمكن بتاتا القياس عليها للقول بأن الفاكهة مريضة، بالنظر إلى أن التجار يعتمدون على منتوج 40 هكتارا كمساحة مزروعة من نبات الصبار". وفي هذا السياق، كشف عبد المالك القنفودي، تاجر بالمنطقة، أن "الحشرة لا تضر الفاكهة ولا تمس سوى أوراق النبتة، وجاءت من منطقة الرحامنة"، مشيرا إلى أن" الحشرة وُجدت في 4 هكتارات فقط بمنطقة إفيول بإصبويا على مقربة من الشاطئ الأبيض، وجرى إحراقها وإتلافها لتفادي انتقالها إلى مناطق أخرى". وأضاف القنفودي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "التجار يعانون جراء كساد منتوجاتهم، فبعد أن اشتروا الفاكهة من منطقة آيت باعمران المعروفة بجودتها وجدوا أكاذيب مرضها عائقا أمام عملية البيع"، مشددا على أن "الساكنة تتناولها بشكل يومي، ولم تسجل أية إصابة ولا أي مرض في صفوفها". وأردف المتحدث أنه كان يرسل ما يقارب 700 صندوق يوميا صوب البيضاء، وأصبح يكتفي ب300 فقط، في ظل الهبوط الحاد في الثمن، حيث أصبح يبيع بالخسارة؛ لكنه مع ذلك صامد فقط من أجل المنطقة، معتبرا أنه لا يمكن أن يستمر الحال على ما هو عليه في منطقة معروفة بالجودة العالية لأكناري. بدوره، قال مولود ملاسا، تاجر بمنطقة آيت باعمران، إن "الحشرة انتشرت في منطقة معزولة وخارجة عن الحقل المهم الذي يزود المغرب كاملا بأكناري، وتمكنت وزارة الفلاحة من القضاء عليها؛ لكن الدعايات الكاذبة أثرت كثيرا على النشاط التجاري للعديد من المستثمرين في القطاع". وأكد ملاسا، في تصريح لهسبريس، أن "الناس يتناولون أكناري يوميا، ويريدون أن تنتعش التجارة التي يقتاتون منها، بعد أن أصبحوا يكتفون ب"فاياج" واحد إلى الدارالبيضاء، عوض "4، متأسفا لحجم الخسارة التي لحقت تجارتهم جراء انتشار فيديوهات كاذبة عن مرض الفاكهة.