قال مجلس مسلمي بريطانيا إن تعليقات وزير الخارجية السابق بوريس جونسون حول النقاب قد شجعت بالفعل "الإسلاموفوبيا". وأضاف المجلس، الذي يمثل أكثر من ألف مسجد ومؤسسة للمسلمين في البلاد، "منذ تعليقات بوريس جونسون التي تتسم بالإسلاموفوبيا، والتي شبه فيها المسلمات المنتقبات باللصوص وصناديق البريد، كان لكلماته تأثيرا سلبيا وربما خطيرا على النساء المسلمات والمسلمين بشكل عام". وكان جونسون قد تعرض لانتقادات من قبل الكثيرين داخل وخارج الحزب، من بينهم رئيسة الوزراء المحافظة، تيريزا ماي، بعد تعليقاته التي نشرها في صحيفة التليجراف البريطانية . وذكر جاكوب ريس-موج، وهو عضو يميني يتمتع بنفوذ ويقود مجموعة من المشرعين المحافظين المشككين في الاتحاد الاوروبي، ضمن تصريحات له بنفس الصحيفة أن "المحاكمة الصورية لجونسون، مدفوعة بالحسد والخوف من قيادته المحتملة". وكتب: "المحافظون لم يعربوا سابقا عن غضبهم لانتقاد البرقع. بالتالي، لماذا الان؟". وأضاف: "بسبب الكثير من النجاحات التي حققها بوريس جونسون وشعبيته لدى الناخبين وقدرته على التأثير على الأخرين التي يتمتع بها، يجذب أكثر من نصيبه العادل من الحسد". لكن ريبيكا هيلسنراث، الرئيسة التنفيذية للجنة المساواة وحقوق الإنسان البريطانية، ذكرت أن تصريحات جونسون تهين كرامة النساء المسلمات وتشوه سمعتهن، كما أنها ذات طابع تحريضي وتسبب الانقسامات. وكانت وسائل اعلام محلية بريطانية قد توقعت خضوع جونسون للتحقيق على خلفية تصريحاته عن البرقع. وقالت وكالة انباء "برس اسوسيشن" البريطانية أن جونسون سوف يمثل أمام لجنة مستقلة، بعد شكاوى من تعليقاته بشأن البرقع. واثارت هذه التعليقات انتقادات حتى من داخل حزب المحافظين الذي ينتمى اليه. وفى حال ثبوت انتهاكه ميثاق السلوك المعمول به فى حزب المحافظين، فإنه قد يواجه الطرد منه. ودعت ماي، التي تنتمى ايضا الى حزب المحافظين، جونسون الى الاعتذار عما بدر منه من تعليقات، ولكنه رفض حتى الان القيام بذلك. وكانت وكالة "برس اسوسييشن" قد نقلت عن كريسيدا ديك قائدة شرطة سكوتلانديارد قولها ان تعليقات جونسون المثيرة للجدل لاترقى الى مستوى جريمة كراهية.