توقعت وسائل أعلام محلية بريطانية اليوم الخميس (التاسع من آب/أغسطس 2018) خضوع وزير الخارجية السابق بوريس جونسون للتحقيق على خلفية التعليقات التي شبه فيها النساء المسلمات اللاتي يرتدين البرقع ب"لصوص البنوك أو صناديق البريد بالشوارع". وقالت وكالة أنباء برس اسوسييشن البريطانية اليوم إن جونسون سوف يمثل أمام لجنة مستقلة، بعد شكاوى من تعليقات أدلى بها بشأن غطاء الجسد الكامل (البرقع) الذي ترتديه بعض المسلمات. ومن جانبها قالت صحيفة إيفننج ستاندرد اليوم الخميس إن جونسون سيخضع للتحقيق بشأن احتمال انتهاكه مدونة قواعد السلوك الخاصة بحزب المحافظين.
لكن مغرد أتهم المحافظين بأنهم ليس لديهم قواعد سلوك بالأصل: وفى حال ثبوت انتهاكه ميثاق السلوك المعمول به في حزب المحافظين، فإنه قد يواجه الطرد منه.
وكانت أوصاف جونسون للمنقبات، التي وردت في مقال كتبه في صحيفة "ديلي تليغراف"، قد أثارت انتقادات حتى من داخل حزب المحافظين الذي ينتمى إليه. ولكن دافعت عنه أصوات في داخل الحزب أيضاً، فقد استنكر "أحد الأعضاء" التحقيق وغرد بأن جونسون لم يفعل أي شيء خطأ: أما في حزب العمال المنافس، فقد رأى أحد سياسيه أن جونسون "سيفعل أي شيء ليعود لعناوين الأخبار": وبدورها، دعت تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا وهى تنتمى أيضاً إلى حزب المحافظين، جونسون إلى الاعتذار عما بدر منه من تعليقات، ولكنه رفض حتى الآن القيام بذلك. أحد قيادات حزب المحافظين رأى أنه لا يوجد ما يتوجب اعتذار من جونسون: وكانت وكالة برس اسوسييشن قد نقلت عن كريسيدا ديك قائد شرطة سكوتلانديارد قوله إن تعليقات جونسون المثيرة للجدل لا ترقى إلى مستوى جريمة كراهية.
ممثلة وكاتبة وناشطة ربطت بين جونسون وترامب وكتبت: "لنتذكر كيف اعتقدنا أن ترامب كان مجرد أحمق متلعثم غير ضار": أما الناشطة الليبرالية المصرية نيرفانا محمود فتعجبت من الإصرار على أن البرقع "يمثل الإسلام، مصيفة: "قد يكون ذلك مفاجئاً للكثير من الغربيين: هناك الكثير من المسلمين الذين يحتقرون الحجاب أو على الأقل يعارضونه":