شيعت مدينة أسفي يوم الثلاثاء 25 من أكتوبر الجاري محمد بودروة، ثاني ضحية توفي نتيجة الاحتجاجات التي تعرفها المدينة بعد كمال العماري خلال نفس السنة. وانطلقت مراسيم الدفن حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، حيث اتجهت جماهير المشيعين من مستودع الأموات نحو بيت الراحل بشمال مدينة أسفي، ليلقي عليه الأهل والأقارب نظرة الوداع الأخيرة ليتم بعد ذلك نقله إلى مسجد الحي حيث صليت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة العصر ثم حمل في موكب جنائزي نحو مثواه الأخير . وقد رفع المشيعون شعارات الوفاء لدم الراحل والصمود في وجه "جبروت المخزنّ " على دربك دربك يا بودروة نسير نفك قيد الوطن الأسير ..." لتتعالى بعد ذلك الأصوات بالتوحيد والدعاء " لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله , لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله , بفضلك مولانا جد علينا ...". وقد ألقيت كلمات أمام قبر الراحل للتأكيد على متابعة قضيته حتى ّتحقيق العدالة ومحاكمة الجناة وعدم الحيد عن خط نضاله السلمي ضد الفساد والاستبدادّ".