أعلن مسؤول قيادي في حركة النهضة التونسية، أن الحركة، التي أظهرت النتائج الأولية لانتخابات المجلس التأسيسي في تونس تقدمها على باقي التشكيلات السياسية في البلاد، شرعت في إجراء مشاورات مع الهيئات السياسية الأخرى في أفق تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال رئيس الحملة الانتخابية للحزب عبد الحميد الجلاصي، في تصريح له مساء اليوم الثلاثاء، أوردته وكالة الأنباء التونسية، إن حزبه بدأ في إجراء سلسلة من "الاتصالات والمشاورات والمفاوضات للوصول إلى تشكيل مؤسسات ممثلة لكافة أطياف الشعب التونسي"، مضيفا "لن نقصي أحدا من مفاوضاتنا". واعتبر أن الشعب التونسي قد "أعطى حركة النهضة نسبة من المقاعد تفوق ال`40 في المائة"، مشيرا إلى أن حزبه أصبح، وفقا لهذه النتائج، "الحزب الأول في البلاد"، مضيفا أن الحركة تحرص على "تشكيل حكومة ائتلافية". وحرص الجلاصي على توجيه رسالة اطمئنان لرجال الأعمال والاقتصاد قائلا، "نطمئن الأسواق والأطراف الدولية وكل الشركاء والفاعلين الاقتصاديين على كل مصالحهم في تونس وعلى الالتزامات التي أبرمتها الدولة التونسية". كما أعرب عن ارتياح قيادات النهضة ل`"الخطاب التوافقي" لمجمل الطبقة السياسية التونسية، مؤكدا حاجة تونس في المستقبل إلى "ثقافة سياسية جديدة يكون للمعارضة فيها حق الاحتجاج والاختلاف والتشاور". وكانت النتائج الأولية التي أعلنت عنها الهيئة المستقلة للانتخابات، مساء اليوم، قد أظهرت تقدم النهضة في عدة دوائر انتخابية، حيث فازت ب`24 مقعدا من بين 62 مقعدا في 9 دوائر انتخابية، في انتظار أن تعلن الهيئة في وقت لاحق من هذه الليلة عن المزيد من النتائج الجزئية على أن تكشف عن النتائج النهائية يوم غد الأربعاء.