خلف انهيار منزل عتيق بدرب إمي نزات بحي باب الخميس بتراب مقاطعة مراكشالمدينة، بعد زوال اليوم السبت، حالة من الهلع والخوف في نفوس السكان القاطنين بالمنازل المجاورة، دون أن يسفر عن خسائر في الأرواح بفضل الألطاف الإلهية. وأسفر انهيار المنزل المذكور عن إصابة عاملين برضوض متفاوتة الخطورة، أحدهما أصيب بكسر في رجله اليمنى، جرى نقلهما على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية. وبمجرد علمهم بالحادث، انتقل ممثلو السلطة المحلية وأعوانها إلى عين المكان للقيام بالتحريات الأولية، وتتبع عمليات الإنقاذ، والاطلاع على الوضع الصحي للضحيتين، والوقوف على حجم الأضرار التي خلفها هذا الانهيار. وفتحت المصالح الأمنية بمراكش، بتنسيق مع السلطات المحلية، تحقيقا أوليا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى انهيار المنزل المذكور، في انتظار تحديد المسؤوليات. وبحسب مصادر هسبريس، فإن المنزل المنهار كان يعيش تصدعات عميقة، وجرى تصنيفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط. وأضافت المصادر نفسها أن خطر الانهيار أصبح يهدد المئات من المباني السكنية العتيقة بالمدينة القديمة، بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته؛ الأمر الذي يكشف عن حجم التحدي الذي مازال يواجه الجهات المسؤولة محليا لتحييد هذا الخطر وإيجاد الحلول المعقولة والممكنة، خصوصا وأن أغلب المنازل الآيلة للسقوط صدرت في حقها قرارات إدارية تقضي بالهدم والإخلاء مند سنوات دون أن تجد طريقها إلى التفعيل.