لمْ يُخْفِ فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، امتعاضهُ من الأخبار التي تناسلتْ مؤخراً بشأن مستقبل الناخب الوطني هيرفي رونار، الذي لمَّحَ إلى إمكانية رحيله عن تدريب أسود الأطلس، وقال: "رونار مُستمر وسيستمر في تدريب المنتخب؛ لأنه أمامنا هدف كبير ينتظره المغاربة، الفوز بكأس إفريقيا 2019، هذا هو مستقبل رونار"، وفق تعبيره. وتشبَّث رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال حُلوله ضيفاً على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء صباح اليوم الثلاثاء، ببقاء الثعلب الفرنسي على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الوطني، مؤكداً في ردِّه على أسئلة الصحافيين: "أقول لكم اجتمعت مع رونار قبل 10 أيام، وتحدثنا البارحة واليوم، وما يهمنا تجميع كل النقاط الإيجابية المتاحة؛ لأن هدفنا هو الرهان على كأس إفريقيا في يونيو 2019، ونحن على بُعد 10 أشهر". وزاد المسؤول الأول عن كرة القدم المغربية، في حديثه عن مستقبل رونار وما إذا كان سيترك المنتخب الوطني خاصة بعد تناسلِ الشائعات حول رحيله إلى الجزائر، قولا: "العقد مستمر مع رونار حتى سنة 2022، وإن اختار أحد الطرفين توقيف العقد عليه أداء قيمة مجموع أجرة المدرب حتى نهاية العقد"، مؤكداً "ما يهمنا هو المستقبل القريب، وهو الفوز بكأس أمم إفريقيا 2019". وفي هذا السياق، تابع لقجع: "لا أحد من المغاربة سيقبل عدم الفوز بالكأس الإفريقية، بعد غياب عن التتويج الإفريقي ل40 سنة"، موردا "لدينا فريق رائع، ونطمح إلى الفوز بهذه المسابقة الإفريقية.. ولذلك نحن متشبثون بخدمات المدرب الفرنسي؛ لأنه أسهمَ في إحداث تغيير كبير ولافت داخل المنظومة الكروية المغربية". وبخصوص مشاركة المنتخب المغربي في المونديال، قال لقجع إنه كان بإمكان المنتخب الوطني تحقيق نتائج أفضل في مونديال روسيا؛ لكن ابتعاد الفريق الوطني كمؤسسة عن تظاهرة كأس العالم وظلم التحكيم واختياراتنا في المباراة الأولى التي أثرت على معنويات اللاعبين كلها عوامل أسهمت في عدم الوصول إلى النتائج المرجوة. وأضاف لقجع: "أن طموح الجماهير المغربية، التي أبانت عن مساندة حضارية للمنتخب الوطني في مونديال روسيا، يتطلب منا بذل كل الجهود؛ حتى نكون في مستوى تطلعاتها، خلال المواعيد الكروية المقبلة". وضمن هذا السياق، سجل المسؤول الرياضي أن "الجماهير المغربية كانت علامة مضيئة بامتياز خلال مشاركة الفريق الوطني بمونديال روسيا بحضورها وتشجيعها الحضاري والمثالي"، مشيرا إلى أن "هذا الحضور أبان للعالم أنها جماهير استثنائية تتذوق كرة القدم وتعرفها جيداً". وأكمل المتحدث: "لم يعد مقبولاً أن تتسع الفوارق بين تصرف حضاري لجماهير مثالية وعطاء متذبذب لكرة القدم المغربية"، داعيا كل المسؤولين إلى "البحث عن آليات التي تجعل النسق الرياضي يسير بطريقة متوازية؛ لأن سقف حضارية الجماهير أمر استثنائي نال اعتراف كل المتدخلين في الكرة العالمية".