أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن رحلتها البحرية، التي انطلقت منتصف ماي الماضي تحت شعار "لأجل مستقبل عادل لفلسطين"، انطلقت الخميس من ميناء باليرمو بجزيرة صقلية الإيطالية، في الجزء الأخير من رحلتها باتجاه قطاع غزة. وقالت اللجنة، في تصريح صحافي، إن هذه الرحلة محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ 11 عاما، وللتأكيد على حق الفلسطينيين بحرية الحركة من وإلى وطنهم. وأكدت أن "الخطة الأصلية لتحالف أسطول الحرية الدولي، الذي ينظم هذه السفن، كانت تقتصر فقط على حمل عشرات المتضامنين الدوليين والشخصيات العامة على متنها من أنحاء العالم". ولفتت إلى أن المشاركين "يحملون رسالة الحب والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال وتحت حصار لا إنساني يتعرض بسببه المدنيون في قطاع غزة لعقاب جماعي غير قانوني يهدد حياة مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع". وأفادت اللجنة بأن التحالف المنظم لسفن كسر الحصار قد قرر حمل كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، للمساعدة في معالجة جرحى مسيرة العودة الكبرى خلال الشهور الثلاثة الماضية. وبيّنت أن رحلة كسر الحصار انطلقت من شمال أوروبا قبل شهرين، وتوقفت في حوالي 20 ميناء أوروبي. ورأى جيمس غودفري، الناطق باسم اللجنة الدولية، أن رحلة السفن تعتبر "ضرورة لتسليط الضوء على فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحصار الظالم على غزة". ورأى غودفري أن سفن كسر الحصار "مساهمة في تعرية الموقف السياسي لكثير من الدول والتي تسكت على استمرار هذه الجريمة (حصار غزة) التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق مليوني فلسطيني معظمهم من اللاجئين، ونصفهم من الأطفال يعيشون مأساة حقيقية بسبب هذا الحصار". ويتألف تحالف أسطول الحرية من عدد من المنظمات التضامنية من أمريكا وكندا وجنوب إفريقيا وماليزيا والسويد والنرويج وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى منظمة IHH التركية، واللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.