بعدما انقلب رأسا على عقب على موقف المطالب بتصفية معاشات النواب واضطراره لسحب مقترح قانون في الموضوع تمت برمجته اليوم في لجنة المالية بمجلس النواب، قدم إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، مبررات جعلت فريقه يتراجع عن موقفه السابق. ووجد رئيس فريق العدالة والتنمية نفسه في موقف حرج عندما أثار أكثر من نائب من فريقه خرق لجنة المالية للنظام الداخلي لمجلس النواب، وخصوصا أن مقترح قانون مماثلا مطروح للنقاش في لجنة المالية بمجلس المستشارين. الأزمي الإدريسي، الذي اعترف بأن حزبه وفريقه يوجدان في حرج كبير بسبب معاشات النواب التي اتخذ فيها موقف بالتصفية قبل أن ينقلب عليها وينخرط في تمكين النواب من المعاشات، قدّم مبررات وصفت بالمضحكة، رابطا تغير موقف فريقه بالحالة الصعبة التي يمر منها نواب سابقون. وقال رئيس فريق العدالة والتنمية، في محاولة منه لكسب تعاطف النواب الآخرين الرافضين لإصلاح المعاشات، "قدمت لنا أسماء برلمانيين سابقين وطنيين غادي يصبحو في حالة عسيرة"، مضيفا أن فريقه "متمسك بالتوافق والإجماع؛ ولكن إذا جد جديد سيكون لنا موقف آخر". من جهة ثانية، سجل الأزمي الإدريسي أن "البرلمان عليه القصف من كل جانب، لذلك نحن في حرج في هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن مطالبه بالتصفية جاءت بعد غياب التوافق بين النواب حول مقترح موحد. "كل واحد خصو يورك على راسو لأن برلمانات العالم تعرف هيبة برلمانية وتمثيلية وطنية لكن حنا جفافات اللي واحد كيحسب 32 ألف و3500 والضغوطات النفسية والاجتماعية والحزبية التي يتعرض لها النواب"، يقول الأزمي الإدريسي في محاولاته لكسب التعاطف، ليخلص إلى أن أعضاء فريقه "ملتزمون بالتوقيع لصالح مقترح استفادة النواب من المعاشات". إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية، يرى أنه في حالة تصفية المعاشات فإن من ساهموا ولم يستفيدوا سيتم إرجاع اشتراكاتهم ناقصة بسبب التضخم، موضحا أن الإصلاح الذي وقع عليه فريقه بمعية باقي فرق المجلس فيه إنصاف للفئات التي ساهمت.